[ الوضع الإنساني باليمن ]
قالت منظمة أوكسفام الدولية في بيان لها اليوم، الخميس، بأن إلغاء الاجتماع الخماسي، الذي كان مقررا عقده من قبل الدول التي تمتلك قرار صنع السلام في اليمن، لا يجب أن يكون سببا في تأجيل رفع الحصار أو في رفض وقف إطلاق النار.
وقال شين ستيفنسون، مدير فرع منظمة أوكسفام باليمن، "إذا لم تتحرك جميع أطراف النزاع ومن في أيديهم قرار الحرب، فإن التاريخ سيحاسب هذه الدول الخمس بأنها إما كانت متواطئة أو مسؤولة عن القتل غير المبرر لآلاف المدنيين في اليمن"، مشيرا إلى أن "على هذه الدول فتح الحدود فورا والسماح بالتدفق الحر للمعونات الإنسانية الضرورية ودعم وقف إطلاق النار".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ستيفنسون قوله، إن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية أغلق معظم الموانئ والمطارات اليمنية منذ السادس من نوفمبر الجاري "مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك".
وتابع البيان "ارتفعت أسعار الوقود إلى أكثر من 60 بالمئة في صنعاء، كما لم يتمكن العاملون بالإغاثة، أو شحنات الغذاء والامدادات من الدخول إلى اليمن، وهناك 72 ألف طن متري من الإمدادات الغذائية لا تزال عالقة في انتظار تحميلها، في حين أنه تم منع دخول 250 طنا متريا من الإمدادات الطبية".
وأضاف ستيفنسون "أن ندرة الوقود تعني توقف المولدات التي تضخ المياه النظيفة للأسر، و تضيء المدارس وتحافظ على المستشفيات من الأمراض، هذا الوقود مهم و بشكل عاجل لنقل ما تبقى من غذاء قليل في اليمن، وإما سيكون عالقا في المستودعات بينما يجوع الأبرياء، فكل يوم يمر يجعل الشعب اليمني على شفا كارثة تاريخية".
وبحسب الوكالة، فقد أجلت السعودية والإمارات وداعميهما الولايات المتحدة وبريطانيا بالإضافة إلى سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط، الاجتماع الذي كان مقررا عقده أول أمس الثلاثاء في لندن.