[ أدى الحصار لانعدام الوقود في صنعاء ]
قالت منظمة أوكسفام إن الأزمة الإنسانية التي تعيشها اليمن يمكن تجنبها، داعية الولايات المتحدة الأمريكية إلى وقف تطورات الأزمة وإنقاذ الأرواح في اليمن، موضحة بأن الأزمة في اليمن وصلت إلى مستوى خطر وستصل إلى أسوأ الفظائع إذا استمر الحال كما هو.
وقالت بأن مصدر مخزونات الغذاء في اليمن للشهرين المقبلين على وشك النفاد، في حين أن الإمدادات الطبية تنخفض بشكل حاد، وتستشهد بتقارير للأمم المتحدة والتي تفيد بأن أكثر من عامين ونصف العام من الحرب خلفت 21 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم 7 ملايين شخص على وشك المجاعة، مع وجود أكثر من 900،000 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا.
واشارت أوكسفام الى أنه منذ السادس من تشرين الثاني / نوفمبر أغلق التحالف الذي تقوده السعودية معظم الموانئ والمطارات اليمنية ما يعرض ملايين الأشخاص لخطر المجاعة.
وقالت المنظمة إنها لاحظت آثار الحصار فعليا، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية، مع عدم قدرة الكثير من الناس على شراء المواد الأساسية، وتوقف الخدمات في المستشفيات بسبب انعدام الوقود، واضمحلال المياه النظيفة.
وكشفت بأنها اضطرت لتعليق خدماتها في بعض المناطق بسبب عدم وجود الوقود.
وذكرت في إحاطة لها موقعها على الإنترنت – ترجمه الموقع بوست- بأن واشنطن لديها القدرة على وقف الأزمة الإنسانية إذا استخدمت نفوذها في المنطقة للضغط على التحالف الذي تقوده السعودية لإعادة فتح الموانئ وتوقف مبيعاتها من الأسلحة التي من شأنها أن تزيد من تأجيج الصراع.
وقال شين ستيفنسون، المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن: "إذا كان أولئك الذين لديهم القدرة على التصرف لم يفعلوا ذلك، فإن التاريخ سيحكم عليهم على أنهم مسؤولون أو متواطئون في التسبب بالوفيات غير الضرورية لآلاف الأشخاص في اليمن".
وطالبت المنظمة بإعادة فتح جميع منافذ اليمن، والسماح بالتدفق الحر للمعونة الحيوية، والمساعدة فى ضمان وقف إطلاق النار ".
وقالت: "يجب إعادة فتح جميع موانئ اليمن، حيث يتعرض الملايين من الناس للخطر، ومئات الآلاف من الناس سيموتون دون طعام أو وقود أو دواء.
وأضاف ستيفنسون: "إن ندرة الوقود تعني أن المولدات الكهربائية ستتوقف، وهي التي تعمل على ضخ المياه النظيفة للأسر، تضيء المدارس وتحافظ على سلامة المرضى في المستشفيات، وتابع: يحتاج اليمنيون هذا الوقود بشكل عاجل لنقل ما تبقى من الطعام القليل في اليمن، أو أن الغذاء سيكون عالقا في المستودعات بينما سترتفع حالة الجوع لدى الأبرياء في وقت قريب.
وتقول أوكسفام إن كل يوم يمر يجلب الشعب اليمني ويقربه إلى حافة كارثة تاريخية، وتؤكد أنها وغيرها من الوكالات الإنسانية ملتزمة بدعم الشعب اليمني "وسنبذل كل ما في وسعنا إلى أن تجف مواردنا الخاصة بهذا الحصار".