[ من النساء اللاتي تخرجن اليوم ]
تواترت الانباء عن انضمام مجموعة من نساء تعز الى صف المقاومة الشعبية للدفاع عن المدنية من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح التي تحاصر المحافظة منذ شهور.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور لنساء يظهرن وهن ممسكات بالسلاح وفي حالة تأهب قتالي.
وتقول الانباء ان المقاومة الشعبية سعت خلال الفترة الماضية الى تدريب نساء من المدينة على السلاح والقتال بعدما أظهرن رغبة في ذلك.
لكن قيادات في المقاومة قالت ان تدريب النساء كان لغرض ضبط الامن الداخلي في المحافظة، والحفاظ على ممتلكات المواطنين، وتتبع الخلايا النائمة، وملء الفراغ الذي سيخلفه اندحار الحوثيين.
لا يتعلق الأمر بنقص الكادر البشري المقاتل كما يقول البعض، اذ يرى كثيرون أن هذه الخطوة تأتي للفت الأنظار الى واقع المدينة التي تحتل المرتبة الاولى في عدد سكان الجمهورية اليمنية، ويؤكدون بأن هذا الأمر سيكون ملفتاً لدول التحالف العربي التي لم تتفاعل في دعم المدينة، وتركتها تواجه مصيرها مع المليشيا المتمردة بسلاح بسيط، قياساً بمحافظات اخرى نالت الكثير من الدعم في الرجال والعتاد.
انتشار هذا الخبر اعلامياً فتح باب التكهن والتأويل عن جدوى هذا الأمر، في ظل انتقادات كثيرة لقيادة المقاومة من خصومها تتمحور حول الزج بالنساء في معترك القتال.
الامر ذاته يشابه ما أقدم عليه قائد المقاومة الشعبية الشيخ حمود المخلافي عندما عرض سلاحه الشخصي للبيع في مزاد علني.
ورغم ما واجهه ذلك الإعلان من تشفي وإستهجان، فقد اثمر بشكل إيجابي كما خطط له اصحابه، ونجحت المقاومة إثر ذلك في لفت انظار التحالف العربي لواقع الحال الذي تعيشه مدينتهم.
وفي كل الاحوال فتلك الصور والأشكال المختلفة في تعبير ابناء المدينة عن واقع مدينتهم لا تعد سوى وسائل جديدة يتقنها هؤلاء لإنقاذ المدينة التي تعرضت لخراب ودمار واسع على ايدي المليشيا الانقلابية.