تظاهر المئات من طلاب كلية الهندسة بالعاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم الاثنين، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المواصلات وانعدام المشتقات النفطية، ولمطالبة رئاسة الجامعة بإعلان تعليق الدراسة حتى استقرار الأوضاع.
 
ورفع الطلاب لافتات كتبت عليها شعارات معبرة عن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه الطلاب، كغياب الرواتب من جهة وارتفاع تكاليف المواصلات وانعدام المشتقات النفطية من جهة أخرى، مطالبين رئاسة الجامعة بالنظر لظروف الطلاب وإعلان تعليق الدراسة نظرا لتلك الظروف القاهرة.
 
وبحسب أحاديث متفرقة للطلاب مع " الموقع بوست" فقد رفض الطلاب الدخول لقاعاتهم احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتضامن معهم عدد كبير من الدكاترة والأساتذة المحاضرين والذين هم الآخرون يشكون من ارتفاع تكاليف المواصلات وانعدام المشتقات النفطية.
 
وأضافوا بأن هذه التظاهرة إنما جاءت لإبراز معاناة الطلاب واستخراج قرار رسمي من رئاسة الجامعة بتعليق الدراسة حتى تستقر الأوضاع وتتوفر المشتقات النفطية وتعود معها تكاليف المواصلات إلى سابق عهدها.
 
وأشاروا إلى أنه وفي حال عدم إصدار رئاسة الجامعة أي قرار رسمي بتعليق الدراسة، فإن الطلاب سيعلقونها قسراً إضافة للأساتذة والدكاترة المتضامنين، والذين هم أصلا يعانون من نفس المشكلة.
 
وتعد هذه التظاهرة الأولى من نوعها في جامعة عدن، ومن شأنها أن تتوسع لتشمل كل كلياتها، بظل الارتفاع المتزايد لتكاليف المواصلات والذي قارب 40%.
 
وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة المؤقتة عدن، تعيش أزمة مشتقات نفطية خانقة منذ ما يزيد عن الأسبوعين وطالت آثار تلك الأزمة كل مناحي الحياة وفي مقدمتها ارتفاع تكاليف المواصلات وحتى السلع الأساسية، حيث بلغ سعر (20 لتر بنزين) في السوق السوداء 10 ألاف ريال فيما وصل سعره لدى المحطات الخاصة والتي تجلبه من محافظات أخرى إلى 5500 ريال، فيما يبلغ سعره الرسمي 3700 ريال.

- صور :