[ ارشيفية ]
بدأت قوات الحزام الأمني وبإشراف من ضباط إماراتيين بنقل المعتقلين في سجن بئر أحمد إلى سجن آخر، تم إنشاؤه خلال الأيام الماضية.
وقالت مصادر أمنية رفيعة إن ضباطا إماراتيين زاروا عنابر المعتقلين في سجن بئر أحمد مساء اليوم الأحد، وتحديدا عند الساعة 9:35، حيث التقوا بالمخفيين قسرا واخبروهم بأنه سيتم نقلهم إلى سجن آخر أنشئ حديثا.
وأضافت المصادر لـ "الموقع بوست" أن الضباط الإماراتيين أكدوا المخفيين قسرا بأنه تم إبلاغ النيابة العامة بإجراءات النقل للسجن الجديد والواقع بالقرب من السجن السابق، حتى يتسنى لها استلام ملفاتهم والتحقيق معهم.
وذكرت بأنه وعقب اللقاء الذي قام الضباط الإماراتيون مع المعتقلين والبالغ عددهم 140 معتقلا ومخفيا قسرا، شرعت قوات الحزام الأمني والمكلفة بتسيير أمور السجن، بنقل المعتقلين وتقسيمهم إلى مجموعات.
وأشارت إلى أن السجن الجديد والذي تم انشاؤه خلال الأيام الماضية والتي أعقبت بدء الإضراب عن الطعام والذي بدأه المخفيون قسرا في 21 أكتوبر/ تشرين الأول واستمر ل 15 يوما، تم تزويده بأجهزة تكييف ومجهز بمكاتب أخرى، على عكس السجن السابق والذي تم انشاؤه على عجل.
وأوضحت بأن السجن الجديد يقع ضمن نطاق المزرعة التي يملكها القيادي في الحزام الأمني غسان العقربي وهو نفسه المعين بإدارة السجن السابق، فكلا السجنين تم انشاؤهما على المزرعة التي يملكها، وذلك بناءا على عقد إيجار تم بينه وبين قيادة القوات الإماراتية المشاركة ضمن عمليات التحالف العربي.
وبينت بأن مساحة السجن الجديد تقارب 50×50 متر، وتم بناؤه بشكل مستعجل على طريقة الهناجر الجاهزة.
وكان المخفيون قسرا بسجن بئر أحمد قد بدأوا اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ مطلع أكتوبر المنصرم، وتوازى مع ضغط مكثف لوسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، وترافق ذلك مع وقفات احتجاجية مستمرة نفذها أهالي المخفيون قسرا وذلك للمطالبة بحقوقهم المتمثلة في عرضهم على النيابة العامة والإفراج عمن لم تثبت عليه أي تهمة والسماح لهم بالزيارات.
ويعد سجن بئر أحمد أحد أبرز السجون السرية التي أنشأتها القوات الإماراتية في عدن وأوكلت مهمة تسيير أمورها لقوات الحزام الأمني، فقد أنشئ مطلع العام 2016، ويُحتجز بداخله مالا يقل عن 140 مخفيا قسرا، موزعين على محافظات عدن، ولحج، وأبين، وتعز، والبيضاء