[ أرشيفية ]
أعربت 15 منظمة إنسانية وإغاثية دولية عن قلقها الشديد إزاء إغلاق التحالف العربي الذي تقوده السعودية المنافذ البرية والجوية والبحرية من اليمن وإليه، وحذرت الأمم المتحدة من وقوع أكبر مجاعة منذ عقود إذا لم يسمح التحالف بوصول المساعدات إلى اليمن، ودعا مجلس الأمن الدولي التحالف العربي إلى إبقاء الموانئ والمطارات في البلاد مفتوحة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وقالت المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية إن تأخير وصول الإغاثة في اليمن ساعة واحدة لا يجوز، وإن الإغلاق لمدة أسبوع قد يؤدي إلى كوارث، وحذرت من الأثر المباشر على حياة 21 مليون شخص هم في حاجة إلى الإغاثة بسبب الكوليرا والتأخير في وصول الأغذية.
وأشارت المنظمات نفسها إلى ارتفاع أسعار الوقود 60% في بعض المحافظات، وإلى أن 1200 طن من الإغاثة الأممية المكدسة في جيبوتي يجب أن يسمح لها بدخول موانئ اليمن.
وتأتي هذه الدعوة عقب قرار التحالف الاثنين إغلاق جميع المنافذ من وإلى اليمن عقب إطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا على مطار الرياض السبت الماضي، وقد اعترض الدفاع الجوي السعودي الصاروخ.
وقد حذر مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أنه إذا لم يسمح التحالف بوصول المساعدات إلى اليمن فإنه سيتسبب في "أكبر مجاعة يشهدها العالم منذ عقود طويلة ضحاياها بالملايين".
وأضاف لوكوك في تصريحات للصحفيين أمس الأربعاء بعد إطلاعه مجلس الأمن الدولي بنيويورك على الأوضاع، أنه من غير الممكن وضع جدول زمني للمدة التي ستستغرقها المجاعة كي تلتهم البلاد إذا لم تصل الإغاثة الإنسانية إلى السكان.
وتقول الأمم المتحدة إن الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن دفعت سبعة ملايين شخص إلى حافة المجاعة، فضلا عن إصابة نحو 900 ألف بالكوليرا.
وتابع وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية "لن يكون (الوضع في اليمن) مثل المجاعة التي رأيناها في جنوب السودان في وقت سابق من العام حيث تضرر عشرات الآلاف من الأشخاص.. ولن تكون مثل المجاعة التي راح ضحيتها 250 ألفا في الصومال في عام 2011"، وقال: "إنها ستكون أكبر مجاعة شهدها العالم منذ عقود بملايين الضحايا".
ودعا مجلس الأمن -في بيان عقب اجتماعه لبحث الأوضاع الإنسانية باليمن- التحالف العربي إلى إبقاء الموانئ والمطارات في البلاد مفتوحة لإيصال المساعدات الإنسانية، بما فيها ميناء الحديدة غربي اليمن.