[ وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتفقد في وقت سابق أوضاع المرضى في صنعاء ]
وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداء عاجلا بإبقاء الحدود اليمنية الجوية والبحرية والبرية مفتوحة للسماح للإمدادات الإنسانية الحيوية بدخول البلاد. جاء ذلك بعد نداء مماثل من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وقال المدير الإقليمي للصليب الأحمر بمنطقتي الشرق الأدنى والشرق الأوسط روبير مارديني إن "خطوط الإمدادات الإنسانية إلى اليمن يجب أن تبقى مفتوحة، فالغذاء والدواء والمستلزمات الضرورية الأخرى لا غنى عنها لنجاة 27 مليون يمني".
ولفتت اللجنة الدولية إلى أن شحنة أقراص من الكلورين أرسلتها لكي تستخدم للوقاية من مرض الكوليرا لم تحصل على تصريح بالدخول عبر الحدود الشمالية لليمن، مشيرة إلى أنه يتوقع أن تصل كذلك إمدادات طبية بينها 50 ألف زجاجة أنسولين بحلول الأسبوع القادم.
وأضاف مارديني "لا يمكن للأنسولين الانتظار على الحدود المغلقة، إذ يجب أن يبقى مبردا.. ودون التوصل إلى حل سريع لإغلاق الحدود، ستكون العواقب الإنسانية وخيمة".
وفي وقت سابق ناشدت الأمم المتحدة التحالف العربي بقيادة السعودية السماح بدخول الغذاء والوقود إلى اليمن لتجنب كارثة إنسانية، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن حصار التحالف لليمن سيعوق جهودها لمحاربة الكوليرا.
وأوضح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ينس لارك للصحفيين في جنيف اليوم الأربعاء أن استمرار إغلاق "شرايين الحياة" في اليمن سيجعل الوضع "كارثياً على الناس الذين يواجهون ما أطلقنا عليها بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
ويعاني اليمن من أوضاع إنسانية وصحية صعبة أدت إلى تفشي الأوبئة وانعدام الأمن الغذائي لعدد كبير من المواطنين، جراء الحرب المتفاقمة في البلاد منذ نحو ثلاثة أعوام.
وكان التحالف العربي قد أغلق كل المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن، مبررا ذلك بأنه مسعى لوقف تهريب الأسلحة من إيران إلى جماعة الحوثيين، وذلك بعد يوم من اعتراض الدفاع الجوي السعودي صاروخا بالستيا شرق مطار العاصمة الرياض السبت الماضي، واتهمت الرياض طهران بأنها هي من تزود الحوثيين بمثل هذه الصواريخ.