[ أرشيفية ]
اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً على مطار الملك خالد بالرياض، لا يبرر قيام السعودية بزيادة القيود على المساعدات وطريقة دخولها إلى اليمن.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "يبدو أن الحوثيين ارتكبوا جريمة حرب بإطلاق لصاروخ باليستي عشوائي على مطار مدني، لكن هذا الهجوم غير القانوني لا يبرر أن تزيد السعودية من الكارثة الإنسانية اليمنية بزيادة القيود على المساعدات وإمكانية الدخول إلى اليمن".
وأشارت المنظمة الدولية في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن قيود التحالف بقيادة السعودية على الواردات قبل الإعلان الأخير أدت إلى تدهور الأزمة الإنسانية الحرجة التي يواجهها المدنيون اليمنيون. يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث هناك أكثر من 7 ملايين نسمة على شفا المجاعة ومئات الآلاف مصابون بالكوليرا.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن ادعاءات التحالف السابقة بأنه سيلتزم بالقانون الدولي لدى فرض حصار تبين أنها غير صحيحة.
وذكرت "ووتش" أن التحالف أرجأ وصول حاويات وقود وأبعد أخرى، وأغلق ميناء هاما، ومنع وصول سلع ضرورية للحياة إلى السكان. كما أغلق التحالف مطار اليمن الرئيسي لأكثر من عام، ومنع المنظمات الحقوقية من دخول اليمن، وتكرر تدخله في رحلات "الأمم المتحدة" الجوية التي تنقل عاملين بالمساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وأوضحت المنظمة أن قوات الحوثي-صالح، المسيطرة على العاصمة صنعاء وأغلب مناطق اليمن، انتهكت ايضاً التزاماتها بموجب القانون الدولي بتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، وأضرت كثيرا بالسكان المدنيين.