[ الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد ]
قال الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على العاصمة السعودية تطور عسكري خطير لا يمكن فصله عن الصراع الإقليمي مع إيران في لبنان وسوريا والعراق.
وأشار الراشد أن السبل الدبلوماسية فشلت بسبب الرفض المستمر من الإيرانيين في إخراج قواتهم وميليشياتهم من سوريا، وسبق أن رفضوا الخروج من العراق الذي يعملون فيه عسكرياً، وآخر المعارك التي يقودونها الزحف الأخير على إقليم كردستان.
وأضاف الراشد في مقال له بصحيفة "الشرق الأوسط"، أن إيران تضطر الخصوم إلى إحدى سياستين؛ مواجهة المصدر نفسه مباشرة، وهو النظام الإيراني، أو خلق وكلاء "بروكسيز" إقليميين والدخول في حروب الوكالات.
واستبعد الراشد وقوع الخيار الأول؛ أي حرب مع إيران، إلا في حالة دفاعية، هجوم منها مسلح مباشر، وهو ليس أسلوب طهران في إدارة أزماتها.
ولفت أن إيران تدير المعارك عن بُعد، في العراق وسوريا ولبنان واليمن. مضيفاً أنه فشلت دول المنطقة، وكذلك الولايات المتحدة، في تبني سياسة تتناسب واستراتيجية إيران في التمدد والسيطرة من خلال وكلائها.
وقال الكاتب السعودي أن الدول المتصارعة مع إيران لن تجد بداً من اللجوء إلى التوازن عبر صراع الميليشيات.
وأضاف" الميليشيات الإيرانية تقوم بعمليات إعدامات كبيرة بين الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها بسوريا، وهي غالباً معارضة في السابق. تريد من خلالها الإمساك أمنياً في مناطقها، نظراً لأن النظام السوري لم يعد يملك قدرات عسكرية وأمنية كافية لبسط نفوذه". على حد وصفه.