[ قائد القوات الإمارتية العميد أحمد البلوشي خلال ترأسه اجتماعا لقيادة الجيش في عدن ]
أثار اجتماع للقيادات العسكرية والأمنية في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة قائد القوات الإمارتية العميد أحمد البلوشي (ابو ماجد)، استفزازا لدى اليمنيين والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للحاكم الإماراتي بعدن، والذي وصفوه بالمندوب السامي في الوقت الذي تقوم فيه أذرع أبوظبي بتصعيد من تحركاتها الميدانية، ضد الشرعية في عدن.
المندوب السامي
وتظهر الصورة عقد "الحاكم الإماراتي" أو ما يعرف بـ "المندوب السامي" اجتماعا بالقيادات العسكرية والأمنية في عدن، ومنها قائد المنطقة الرابعة اللواء فضل حسن وهاني بن بريك وقيادات أخرى في تحدٍ واضح للسلطات الشرعية التي بموجبها تدخلت دولة الإمارات ضمن التحالف العربي في اليمن.
ويأتي الاجتماع في ظل مساعي إماراتية حثيثة للإطاحة بالرئيس هادي عبر السيطرة على "ميناء الزيت" الذي كان يعد آخر معاقل الشرعية في عدن، وكذا الدفع باحتجاجات تطالب بإسقاط الحكومة الشرعية.
احتلال
وفي السياق سخر الصحفي علي الفقيه نائب رئيس تحرير صحيفة "المصدر" وقال "كان هذا الضابط الإماراتي الشاب يدير اجتماعات فيها هاني بن بريك وأبو اليمامة وأبو الشونجم، مضيفا "هذه المرة قوى قلبه وضم للاجتماع نائب رئيس الأركان وقائد المنطقة الرابعة وألوية وعمداء خيرات".
وتساءل الفقيه قائلا "هذا العبث يرضي من؟! يشتوا يهنجموا كقوة احتلال، تقول لهم طيب مادام انتم قوة احتلال التزموا بتوفير احتياجات الناس من كهرباء وماء ومرتبات، يقول لك لا نحن تخصصنا "رنج" واحتلال موانئ وجزر بس!!.
عبث
من جانبه قال الكاتب الصحفي عامر الدميني، "أي تعيينات في قيادة محافظة عدن لا تمثل حلا، مادام الإمارات تواصل عبثها هناك"، مشيرا إلى أن الخلل في وجود الامارات وليس بالشخصيات اليمنية.
واضاف "واهم من يعتقد أن الإمارات تعمل لوحدها في عدن"، وقال "السعودية مسؤولة ايضا عما يجري هناك"، مؤكدا أن ما يحدث في عدن يخدم أطراف الإنقلاب في صنعاء.
الحاكم الفعلي
بدوره قال الإعلامي سمير النمري "دعونا نكون واقعيين أكثر ونشخص الأمور بصدق، من يحكم جنوب اليمن حاليا، لا بن دغر ولا عيدروس الزبيدي، ولا الشرعية ولا المجلس الانتقالي الجنوبي".
واضاف "الذي يحكم الجنوب فعليا وبيده القوة والمال والاباتشي، ومن لديه الأمر والنهي والطالع والنازل هو العميد أحمد البلوشي أبو ماجد من دولة الامارات الشقيقة".
وتابع النمري ساخرا "طيب عشان تكون الأمور واضحة، نقترح أن يعين الرئيس هادي بقرار جمهوري السيد (ابو ماجد) ليكون رئيس الحكومة وقائد الجيش ومحافظ عدن ومدير المطار والميناء وحتى قائد نقطة العلم، حتى تكون الأمور واضحة وليكن ذلك التعيين على سبيل الاعارة وتبادل الخبرات".
وختم النمري حديثه بالقول "بعد طرد المحافظ ووكيل المحافظة ورئيس الحكومة الشرعية من عدن: القائد العسكري الإماراتي في عدن أبو ماجد يلتقي بالقادة العسكريين في المدينة لمناقشة ما حدث في ميناء الزيت وسيطرت قوات الحزام الأمني عليه، ويصف جنود أمن المنشآت الذين كانوا يتولون حماية الميناء بإشراف الحكومة الشرعية" بالبلاطجة ".
مهزلة
الكاتب والمحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني وصف الاجتماع بالمهزلة وقال "المسؤول الإماراتي في عدن يترأس اجتماعا فيه قيادات الجيش والألوية العسكرية لمناقشة تدهور العملة وتهريب الوقود والاختلالات الأمنية".
واضاف الهدياني ساخرا "نسي المسؤول الإماراتي الأهم، وهو لماذا منع المحافظ المفلحي ثم نائبه من مقر عمله؟ ولماذا الحزام يحارب اللواء الرابع والاباتشي يقصف في البريقة ولم يسند جبهات عسيلان وتعز ومريس؟
وتابع قائلا "المهزلة ليست هنا فحسب"، مضيفا "بروتكوليا يفترض أن يقف على رأس الاجتماع صالح الزنداني نائب أركان الجيش، أو فضل حسن قائد المنطقة الرابعة لكنهما ضيوف شرف".
وختم حديثه بالقول "ركزوا ايضا في درجة الاستخفاف لدى الشاب الذي لم يطلق رصاصة ويترأس شنبات ورتب جيشنا الوطني وفي عرينهم وأرضهم ويلقي عليهم الأوامر كتلاميذ".