[ اجتماع لأبناء إقليم الجند في مأرب ]
عقد أبناء أقليم الجند المتواجدون في عاصمة إقليم سبأ بمحافظة مأرب بحضور عدد من وجهاء وقيادات الإقليم اجتماعاً موسعاً ناقشوا فيه أوضاع الإقليم وتداعياتها على كافة الأصعدة سياسياً ومدنياً وعسكرياً.
وفي الاجتماع التاسيسي أثنى المجتمعون على الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبة الفريق الركن علي محسن الأحمر والحكومة الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر في تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة واستكمال عملية استعادة الدولة وتحرير الوطن من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
وأشاد المجتمعون بالدعم والإسناد العسكري الذي تقدمة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية ودحر الانقلاب.
وطالب بيان صادر عن الاجتماع الموسع لأبناء إقليم الجند -تلقى "الموقع بوست" نسخة منه- التحالف العربي والحكومة الشرعية بدعم جبهات القتال في إقليم الجند وإعطائه الأولوية القصوى من أجل تحرير محافظتي تعز وإب وإنهاء معاناة الملايين من أبناء المحافظتين نتيجة الحرب التي فرضتها المليشيا الانقلابية.
وأشاد البيان بنجاح الوفد الحكومي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري في تعزيز دور الحكومة والأجهزة التنفيذية والمؤسسات الرسمية وإعادة فتح المقرات الحكومية والمنشآت الخدمية في مقدمتها البنك المركزي ومصلحة الجوازات وغيرها.
وشدد البيان على ضرورة تعزيز الأجهزة الأمنية في ترسيخ الأمن والاستقرار في المناطق المحررة بما يجعلها نموذجا يحتذى به البقية في مناطق اليمن.
ورفض الاجتماع أي تدخلات أو إجراءات خارج المؤسسات الأمنية والحكومية بمحافظة تعز، كما ثمن تضحيات المقاتلين من أبناء إقليم الجند في صفوف الجيش الوطني في جبهات ميدي وحرض وصعدة والجوف وصرواح ونهم وبيحان وحرصهم على سرعة تحرير إقليم الجند ابتداءً من تعز، داعياً إياهم إلى الثبات في كافة الجبهات حتى تحقيق الأهداف واستعادة الدولة من أيدي الانقلابيين.
وشدد البيان على ضرورة البدء في إجراءات إعلان إقليم الجند تنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني والبدء بمباشرة مهام مسؤولي السلطة المحلية بمحافظة إب من داخل محافظة تعز.
وفوض المجتمعون لجنة لمتابعة المطالب التي خرج بها الاجتماع مع الجهات المعنية في الحكومة الشرعية والتحالف العربي بما يضمن تنفيذ المطالب التي أقرها الاجتماع وإطلاع المجتمعين على كل المستجدات والدعوة لاجتماع استثنائي في حالة عدم الاستجابة للمطالب.
من جانبه، أكد قائد مقاومة تعز الشيخ حمود المخلافي في كلمة له بالاجتماع أن إقليم الجند دفع ثمناً كبيراً جراء استهداف مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية لمدينة تعز وأبنائها، مشيراً إلى أن مدينة تعز قدمت أكثر من أربعين الف شهيد وجريح كان آخرهم ضحايا المجزرة المروعة التي اغتالت الطفولة والبراة يوم أمس في حي بئر باشا.
وأضاف المخلافي أن المليشيا الانقلابية تحاول إذلال محافظة إب وتعبث بأرواح وممتلكات أبنائها، لافتاً إلى أن إقليم الجند قدم الكثير للوطن وحان الوقت لتحريره من المليشيا الانقلابية مهما كانت التحديات والصعوبات.
وأشار المخلافي إلى أن أبناء إقليم الجند يمتلكون الإرادة والعزة والكرامة لتحرير إقليمهم بعد أن أسهموا في تحرير العديد من المحافظات وحان الوقت لتحرير تعز وإب من المليشيا الانقلابية.