أثارت صورة لاجتماع مكتب وكيل محافظة إب الموالي لمليشيات الحوثي علي النوعة، في المحافظة وعلى الحائط صورة لمؤسس جماعة الحوثي وشعار الصرخة بدلا عن العلم والشعار اليمني، موجة ردود فعل كبيرة لدى الناشطين واليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
وتداول الناشطون صورة لما قالوا إنها لمكتب وكيل المحافظة للشؤون المالية والإدارية، الموالي للحوثيين، علي بن علي النوعة، في اجتماع له.
 
وتظهر الصورة مؤسس جماعة الحوثي حسين الحوثي وشقيقه زعيم الحوثيين عبدالملك ويتوسطهما شعار الصرخة وهي تعتلي حائط المكتب بدلاً عن العلم والشعار الوطني واللذين لم يعودا متواجدين في مكاتب الانقلابيين.
 
إعادة الحكم الإمامي

ويرى ناشطون أن هدف مليشيات الحوثي منذ انقلابها على الدولة، هو إعادة الحكم الإمامي وتنصيب زعيم الجماعة حاكماً وفقاً لمعتقداتهم المذهبية.
 
ويعد الحوثيون أحفاد الإمام يحيى حميد الدين ذلك النظام الذي يوصف بالبائد، والذي قضي عليه بثورة الـ26 من سبتمبر 1962، وإعلان الجمهورية.
 
واحتفت مليشيات الحوثي قبل أشهر بما أسمته يوم "الولاية"، ونشرت لوحات إعلانية ضمن حملة كبيرة لها بصنعاء، ويزعمون أنهم الأحق بالحكم.
 
لا دولة 

وفي السياق سخر الكاتب الصحفي فتحي أبو النصر من الصورة وقال "ما فيه علم وطير جمهوري (الشعار الوطني) في المكاتب العمومية في إب".

من جانبه الناشط شعيب المصاني قال "لا توجد دولة ما بالك بالعلم والطير"، فيما اكتفى الناشط عبدالواحد خرصان بالقول "هذا وجههم الحقيقي"، بإشارة منه لجماعة الحوثي ومشروعها الطائفي، التي تحاول استعادة النظام الإمامي البائد.
 
أما الناشط عارف الأحمدي فسخر قائلا "لماذا الطير وقد ألغيت الجمهورية"، وهو ما اعتبره ناشطون آخرون بأنه "اجتماع سلالي خالص".

اختزال الوطن 

بدروه الناشط ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﻮﺣﺼﻲ‏ قال "يختزلون الوطن بشخوصهم العفنة". فيما الناشط يعقوب النجار صب جام غضبه على أبناء محافظة إب التي تمارس فيها مليشيات الحوثي أفظع الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين منذ إسقاطها للمحافظة منتصف أكتوبر/تشرين الأول من العام 2014 ، وقال "إب البطلة".
 
وتعاني محافظة إب الخاضعة لسيطرة المليشيا انفلاتا أمنيا وعمليات سطو ممنهجة وانتشار لعصابات النهب والسطو على الأراضي حتى وصلت إلى البسط على المقابر.