[ ضابط إماراتي وعد بإيجاد حلول لمطالب المعتقلين في سجن بئر أحمد ]
يدخل المخفيون قسراً بسجن بئر أحمد في العاصمة المؤقتة عدن الأسبوع الثاني من الإضراب عن الطعام، وسط أنباء عن ترتيبات لنقلهم إلى السجن المركزي بالمنصورة.
وقالت مصادر أمنية مطلعة إن الضابط الإماراتي ياسر المطري قام بزيارة السجن المركزي بالمنصورة أمس الأحد وتفقد المواقع المهجورة والفارغة فيه مثل العنبر (د) ومباني المطابخ.
وأضافت المصادر لـ"الموقع بوست" أن الضابط المطري ناقش مع إدارة السجن المركزي عدة أمور أبرزها تأهيل المواقع الفارغة وجعلها جاهزة لاستقبال سجناء جدد.
وذكرت بأن الضابط المطري عاد إلى سجن بئر أحمد والتقى بعشرات المخفيين وأخبرهم بأنه سيعمل على إيجاد حلول لمطالبهم، مطالباً إياهم بالعدول عن قرار مواصلة الإضراب، والذي قال المخفيون بأنه سيستمر حتى الموت أو تنفيذ مطالبهم.
وأشارت المصادر إلى أن ضباطاً إماراتيين ومن بينهم المطري سبق وأن التقوا بالمعتقلين في بئر أحمد وذلك للتفاهم معهم بشأن إنهاء الإضراب لكنهم لم يتحدثوا عن أي تعهدات أو وعود، كالتي أطلقها المطري خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها أمس الأحد.
وكان قرابة 140 معتقلاً تعسفياً ومخفياً قسرا بسجن بئر أحمد التابع لقوات الحزام الأمني، والذي تشرف عليه القوات الإماراتية بشكل مباشر، قد بدؤوا في 20 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إضراباً عن الطعام فيما أسموه بمعركة الأمعاء الخاوية، للمطالبة بتحويلهم إلى النيابة العامة والتحقيق معهم والإفراج عمن لم تثبت عليهم أي تُهم، ونتج عن ذلك الإضراب تدهور الوضع الصحي لما يقل عن 35 معتقلاً حيث تم نقلهم عدد منهم للمشافي الحكومية، بينما تم إسعاف آخرين في عيادة السجن وتم تزويدهم بالمغذيات الوريدية.
وتعجّ السجون السرية التابعة لقوات الحزام الأمني والمتوزعة في عموم مديريات العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج المجاورة بمئات المدنيين الذين تم اعتقالهم بتهم تتعلق بالاشتباه في انتمائهم للتنظيمات الإرهابية، وتم بعدها إخفاؤهم قسراً وحرمانهم من حقوقهم القانونية وحتى الإنسانية دون أن يكون لوزارتي الداخلية والعدل أي دور فاعل في تحريك ملفهم المعلق.