[ تسببت الحرب بكوارث عديدة داخل اليمن ]
قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن الغارات الجوية ومعارك السلاح والحصار على الموانئ في اليمن حول الأغذية إلى "سلاح حرب" حيث يواجه الملايين من اليمنيين مجاعة وشيكة.
وقالت إليزابيث راسموسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي في مؤتمر حول المساعدات المقدمة لليمن استضافته السعودية إن "اليمن على وشك المجاعة، وتزيد الكوليرا من أزمة غذائية مأساوية، حيث يستخدم الغذاء كسلاح في الحرب".
وأفادت الامم المتحدة بأن النزاع في اليمن جعل أكثر من سبعة ملايين شخص معرضين لخطر المجاعة ويقدر عددهم بـ17 مليون إلى 60 في المئة من مجموع السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة فقد لقي 2100 شخص مصرعهم بسبب الكوليرا منذ أبريل/نيسان الماضي، حيث تكافح المستشفيات لتأمين الإمدادات الأساسية وسط الحصار المفروض على الموانئ والمطار الدولي الرئيسي فى البلاد.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يسيطر على المجال الجوي اليمني وبعض الموانئ، أضيف في أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى قائمة الأمم المتحدة السوداء لـ"قتل وتشويه الأطفال".
وحذرت جماعات الإغاثة من أن إغلاق مطار صنعاء الدولي يعيق تسليم الإمدادات التى تمس الحاجة إليها والتى يتعين أن تمر حاليا عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وقال مارك لوكوك نائب الأمين العام للأمم المتحدة "يجب على جميع أطراف النزاع توفير وصول إنساني آمن وسريع وبدون عراقيل ومستدام إلى المحتاجين، من خلال جميع الموانئ والمطارات، ولا سيما عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء".
وقال لوكوك "إن الأشخاص الذين يشغلون مناصب السلطة في صنعاء يحرمون بشكل منتظم من الوصول إلى الوكالات الإنسانية وتسببوا في تأخير أو رفض عشرات الطلبات للعاملين في المجال الإنساني للدخول إلى البلاد".