[ أرشيفية ]
قدم مدير عام مكتب المالية بمحافظة تعز محمد عبدالرحمن السامعي استقالته من منصبه ومن عضوية لجنة تسيير الأعمال المالية بالمحافظة، أمس الخميس، على خلفية تلقيه تهديدات من وكيل المحافظة عارف جامل.
وجاء في حيثيات الاستقالة المرفوعة إلى كل من: عبدالعزيز جباري نائب رئيس الوزراء، وأحمد عبيد الفضلي وزير المالية، وعلي المعمري محافظ المحافظة، بأن "هناك من مسؤولي السلطة المحلية بالمحافظة من يعيق أي جهد يهدف إلى تفعيل مؤسسات الدولة، وتطبيق القانون واللوائح، بل ويرى أن لا وقتا لذلك".
وبحسب نص الاستقالة، فقد "سبق أن عرضت مجمل المعيقات والعراقيل الممنهجة وحجم التهديدات والاستفزازات التي يتعرض لها مدير وموظفو مكتب المالية على كل الجهات ومسؤولي السلطة المحلية بالمحافظة والجهات المعنية العليا في العاصمة المؤقتة عدن".
وأشار نص الاستقالة إلى أنه "على الرغم من الحرص الكبير الذي أبداه مدير وموظفو مكتب المالية على تجاوز الكثير من الاستفزازات وتفويت الفرص على كل من يحاول عرقلة مسار استعادة مؤسسات الدولة وتطبيق النظام والقانون، انطلاقا من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق كل الوطنيين والشرفاء في المحافظة، إلا أن الأمر تطور مؤخرا ووصل إلى حد لا يطاق ولا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال".
وفي السياق ذاته، أصدرت نقابة عمال وموظفي مكتب المالية بيانا أدانت فيه مجمل التصرفات التي يتعرض لها مدير وموظفو مكتب المالية.
وأفاد البيان بأن "عارف جامل وكيل المحافظة قام بدفع بعض المحسوبين عليه إلى تهديد مدير المالية بعد مطالبته بصرف مبالغ خارج اختصاصه، في تصرف ينم عن عدم مسؤولية وعدم تقدير لتضحيات أبناء تعز الذين استبشروا خيرا بعد إعادة فتح فرع البنك المركزي في تعز".
وأضاف البيان بالقول "إن تكرر الممارسات الاستفزازية والتطفيشية التي ينتهجها عارف جامل مستهدفا مؤسسات الدولة، وكان آخرها تهديد مدير فرع البنك المركزي في تعز وقبل ذلك اقتحام مكتب الضرائب والعبث وتكسير محتويات المكتب وإرسال مسلحين يهددون مدير مكتب المالية ثلاث مرات خلال اسبوع واحد".
وحمل البيان المسؤولية "السلطة المحلية في تعز وبقية وكلاء المحافظة، وكذلك السلطات العسكرية والأمنية والأحزاب السياسية عن استمرار هذا التخريب الممنهج للعمل الحكومي واستهداف كل من يحمل نوايا صادقة في العمل من أجل إخراج المحافظة من وضعها المزري".