يواصل المخفيون قسرا في سجن بئر أحمد التابع لقوات الحزام الأمني في العاصمة المؤقتة عدن، إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، دون أن تبدي إدارة السجن أو حتى القوات الإماراتية المشرفة عليه أي تجاوب مع مطالب المخفيين والتي تتمثل في إحالتهم للنيابة العامة والإفراج عمن لم تثبت عليه أي تهمة.
 
وقالت مصادر خاصة بسجن بئر أحمد إن أوضاع المخفيين قسرا الصحية ازدادت سوءا بعد مواصلتهم الإضراب عن الطعام لليوم الخامس على التوالي.
 
وأضافت المصادر لـ"الموقع بوست" بأن إدارة السجن لم تبدِ أي تجاوب مع مطالب المخفيين، بل حاولت إجبارهم على فض الإضراب لكن دون جدوى.
 
وذكرت بأن ضباطا إماراتيين وصلوا إلى السجن في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، والتقوا بالمخفيين قسرا وحاولوا إقناعهم بضرورة فض الإضراب لما له من آثار سلبية على صحتهم لكن دون أن يتحدثوا  عن تجاوب ولو جزئي بما يختص بمطالب المخفيين.
 
وأشارت إلى أن هناك عددا من المخفيين خصوصا من هم كبار في السن تعرضوا للإغماء، واكتفت إدارة السجن عبر طاقم طبي بسيط بإعطائهم مغذيات وريدية رفضها بعضهم، مؤكدين بأنهم سيواصل الإضراب حتى الموت أو الاستجابة لمطالبهم.
 
ويعد سجن بئر أحمد أحد أبرز السجون السرية التي أنشأتها دولة الإمارات في عدن عبر ذراعها العسكري المعروف بقوات الحزام الأمني، ويكتظ هذا السجن بحوالي 140 مخفيا قسرا.
 
ويشكو المخفيون قسرا من الإجراءات الغير قانونية التي تطالهم من قبل قوات الحزام الأمني والقوات الإماراتية كونهم معتقلون في سجون سرية لا يسمح فيها بالزيارات، ولا يتم إحالة ملفاتهم للنيابة العامة لأجل محاكمتهم، وإنما يتم احتجازهم لفترات طويلة تجاوزت 15 شهرا دون أن يتم التحقيق معهم أو حتى توجيه تهم محددة لهم.