[ وقفة احتجاجية لأهالي المخفيين قسرا في سجن بئر أحمد بعدن ]
نظم العشرات من أهالي وأسر المخفيين قسرا والمعتقلين تعسفياً بسجن بئر أحمد، التابع لقوات الحزام الأمني، وقفة احتجاجية أمام المجمع القضائي بالعاصمة المؤقتة عدن للتضامن مع ذويهم المخفيين قسرا منذ فترات تجاوزت العام دون أن يتم التحقيق معهم أو توجيه تهم واضحة لهم.
وأوضح مراسل "الموقع بوست" أن الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها الباحة المقابلة للمجمع القضائي بخورمكسر تعد الأولى من نوعها، كونها شملت أهالي المخفيين قسرا من ثلاث محافظات، هن عدن ولحج وأبين، بعكس الوقفات السابقة فقد اقتصرت على أهالي المخفيين قسرا بمحافظة عدن فقط.
وأضاف بأن أهالي المخفيين قسرا دعوا خلال الوقفة الاحتجاجية الجهات العليا ممثلة بوزارتي الداخلية والعدل إلى الالتفات لمظالم ذويهم، والذين تم احتجازهم من قبل قوات الحزام الأمني التي تشرف عليها دولة الإمارات، حيث تم إخفاؤهم قسرا وحرمانهم من حقوقهم القانونية بل وحتى الإنسانية.
وطالب المحتجون الجهات العليا بإحالة ذويهم المعتقلين إلى المحاكمة القانونية أو إطلاق سراحهم إن لم يثبت في حقهم أي تهمة.
وفي البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية حمل الأهالي قوات التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات وكذا قيادة الشرعية المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة المخفيين قسرا خصوصاً بعد تردي أوضاعهم الصحية جراء الإضراب عن الطعام، ونقل جزء منهم إلى مستشفيات خارج السجن.
وأضاف البيان أن إدارة السجن تمارس انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين لإجبارهم على إنهاء الإضراب، وحذر الأهالي إدارة السجن -التالية أسماؤهم- من التمادي في الانتهاكات وحملتهم مسؤولية سلامة المعتقلين، وهم: عبدالعزيز العقربي رئيس غرفة العمليات الكبرى التابعة للتحالف وهو سلفي مقرب من الوزير المقال هاني بن بريك، وأيمن طريق قائد المعسكر، وغسان عبدالباري العقربي مدير المعتقل والمسؤول الأول والمباشر عن السجناء، ومحمد عوض العقربي الملقب بأبو أصيل قائد القطاع.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بالتزامن مع دخول الإضراب عن الطعام والذي ينفذه المعتقلون بسجن بئر أحمد يومه الرابع على التوالي، وسط دعوات للتصعيد على المستويين الشعبي والإعلامي وحتى على مستوى المنظمات الحقوقية الخارجية.