تمكن فريق نزع الألغام بالعاصمة المؤقتة عدن من تفكيك قنبلة وضعت أسفل سيارة إمام مسجد وقيادي سابق في المقاومة الشعبية بمديرية دار سعد غربي عدن.
 
وقال الشيخ محمد علي الناشري، وهو إمام مسجد الرحمن بمنطقة اللحوم، إنه فوجئ صباح اليوم الأحد بأحد جيرانه وهو يقرع عليه باب منزله بفزع وأبلغه بوجود قنبلة زرعت أسفل سيارته المركونة بالقرب من المنزل.
 
وأضاف الناشري -في تصريح خاص لـ"الموقع بوست"- بأن من اكتشف وجود القنبلة هو طفل صغير مرَّ بجانب السيارة ولاحظ وجود جسم غريب أسفل الهيكل وهي على شكل علبة بلاستيكية، ليقوم أحد رجال الحي الموجودين بالشارع حينها بسؤال الطفل عما شد انتباهه، ليأتي هو الآخر ويرى ما تحت السيارة وعرف فورا بأنها قنبلة.
 
وأردف "قام الرجل الذي تأكد من وجود القنبلة بمناداتي فورا، وخرجت من منزلي لنقوم بعدها بمحاولة تحريك القنبلة بعيدا وبحذر، ومن ثم قمت بتحريك السيارة وإبعادها من مكان القنبلة".
 
وأشار إلى أنها كانت قنبلة منزوعة الأمان، ووضعت بداخل علبة بها مادة مشتعلة سائلة، وفهمت من خلال فريق التعامل مع الألغام والذي نزل إلى مكان القنبلة فور التواصل معهم بأنها كانت ستنفجر بعد مدة معينة، أي بعد احتراق السلك كاملا ووصوله إلى داخل القنبلة.
 
وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوع على واقعة اغتيال إمام وخطيب جامع الرحمة بالمنصورة والأمين العام المساعد لرابطة علماء ودعاة عدن الشيخ فهد اليونسي.
 
وتشهد العاصمة المؤقتة عدن منذ تحريرها في يوليو/تموز 2015 موجة اغتيالات استهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين، وتطورت لاحقا لتطال شخصيات اجتماعية ودعاة معروفين بنهجهم الوسطي المعتدل، ووصل عدد من تم اغتيالهم من المشائخ والدعاة إلى ستة أشخاص.