[ الداعية السلفي محمد اليونسي ]
توالت ردود أفعال اليمنيين حول عودة شبح الاغتيالات مجددا لشوارع العاصمة المؤقتة عدن والتي طالت دعاة وعلماء دين من التيار السلفي برصاص مسلحين مجهولين، كان آخرها اغتيال الشيخ فهد محمد اليونسي إمام وخطيب جامع الصحابة بمديرية المنصورة فجر أمس الأربعاء.
وسلطت واقعة مقتل الشيخ السلفي اليونسي بعدن برصاص مسلحين مجهولين الضوء مجددا على مخطط تصفية كبير طال دعاة وعلماء دين من التيار السلفي والذي بدأ منذ أكثر من عام ونصف وحصد أكثر من 23 من علماء ودعاة هذا التيار.
ويضاف الداعية اليونسي وهو أستاذ تربوي وعضو مجلس إدارة جمعية الحكمة اليمانية والأمين العام المساعد لرابطة علماء ودعاة عدن، اسمه إلى قائمة طويلة ممن اغتيلوا برصاص مجهولين، لم تستطع الأجهزة الأمنية كشفهم والوصول إليهم طيلة الفترة الماضية.
وأثار اغتيال الداعية اليونسي في عدن، مخاوف وتساؤلات عن الجهة التي تقف خلف هذه الاغتيالات، في أوساط الناشطين والإعلاميين اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
المحتل الإماراتي
وفي السياق قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان "اغتيال الشيخ السلفي فهد محمد اليونسي، إمام وخطيب مسجد الصحابة بحي المنصورة بعدن وهو ذاهب لصلاة الفجر، يأتي امتدادا لسلسلة طويلة من الاغتيالات طالت السلفيين الذين لا يروقون المحتل الإماراتي في عدن".
وأضافت كرمان "في ظل فشل وتواطؤ أمني مطلق من قبل إدارة الأمن وألوية الحزام الأمني"، وقالت "أدين كل هذه الجرائم ومن يقف وراءها".
الحزام الأمني
من جانبه قال الصحفي عبدالله دوبلة "من قتل فهد اليونسي الشيخ السلفي في عدن هو من قتل من قبله من الشيوخ السلفيين"، مضيفا "قتلة الشيخ عبدالرحمن العدني قبض عليهم الناس، وسلموهم لهاني بن بريك وللإماراتيين، ومن يومها ولا طلعت نتائج التحقيقات".
وأضاف الصحفي دوبلة "من قتل الشيخ راوي والشيخ العدني وقماطة، وأخيرا الجوهري، جميعهم تورطت في قتلهم قوات يسران المقطري منتحل صفة مكافحة الإرهاب".
من جهته قال الكاتب والصحفي فتحي أبو النصر ساخرا "العملية رقم 401 في عدن، اغتيال الداعية فهد اليونسي، تعازينا الحارة لأهله ومحبيه".
وأضاف أبو النصر "من يصفق للاغتيالات في عدن سيتذوق طعمها".
حكام عدن
بدروه قال الصحفي على الفقيه نائب رئيس تحرير صحيفة "المصدر" المستقلة "اغتيالات أئمة المساجد والدعاة المنتمين للتيار السلفي في عدن تمضي بوتيرة عالية، بإرادة كاملة وتخطيط وإشراف من حكام عدن الحقيقيين"، في إشارة منه لعيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي، وشلال شائع مدير أمن عدن، والقيادي السلفي هاني بن بريك مسؤول الحزام الأمني بعدن والمدعومين إماراتيا.
وأضاف الفقيه "لم يعد الأمر يحتمل مزيدا من التخمينات وقد بدا واضحاً كيف يتلاعبون بهذا الملف ويوظفون عمليات الاغتيالات في لعبة التصفيات السياسية ومحاولة ترتيب الساحة، بما يمكنهم من فرض مزيد من السيطرة والقضاء على أي أصوات قد تكون مصدراً للإزعاج مستقبلاً".
ضلوع بن بريك
أما هاني بن بريك المتهم الرئيسي في قضية الاغتيالات الأخيرة فقال "آخر لقاء لي بالشهيد الشيخ فهد رحمه الله كان أيام الحرب قبل تحرير عدن في مقر قيادة المقاومة وجاء ليشكرني على دورنا في الحرب"، واكتفى بالقول "رحمه الله".
وأعاد ناشطون تغريدة سابقة قبل عدة أيام لهاني بن بريك والتي يزعم كشفه مخطط لمسلسلات اغتيالات تطال أئمة المساجد ودعاة عدن وعلمائها.
وقال بن بريك "أمامنا مسلسل اغتيالات يطال أئمة المساجد ودعاة عدن وعلمائها وبين أيدينا قاتل أفتى بتطهير المساجد من الدعاة".
وزعم هاني بن بريك أن "هذا الشخص صاحب سوابق محال للتحقيق من أعلى سلطة في الدولة ومتمرد على الشرعية والقوانيين ويقف على رأس أقوى جهاز أمني غير وطني يدير عدن والجنوب".
واعتبر ناشطون تصريح بن بريك أنه إقرار قطعي الثبوت في حسابه على تويتر وقالوا "نحن أمام جريمة مكتملة الأركان"، داعين القضاء للتحرك.
وقال الكاتب والصحفي مصطفى راجح معلقا على تغريدة بن بريك "هذا بن بريك يواكب اغتيال إمام جامع سلفي في عدن".
وأضاف راجح "هل تذكرون منشور بن بريك التحريضي ضد من أسماهم بالملحدين؟ هل تذكرون أمجد عبد الرحمن؟".