[ احتفال فني وخطابي بذكرى ثورة 14 أكتوبر في تعز (صور) ]
أقام مكتب الثقافة بمحافظة تعز، اليوم السبت، احتفالية خطابية وفنية بالذكرى الـ54 للعيد الوطني 14 أكتوبر، برعاية نائب رئيس الوزراء عبدالعزيز جباري، ووزير الثقافة مروان دماج.
وتخلل الحفل الذي أقيم في قاعة السعيد بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري والوفد المرافق له، كلمات خطابية ذكّرت بمواقف ثوار ثورة 14 أكتوبر، وفقرات غنائية وأهازيج ثورية بمشاركة فرقة موسيقية من عدن.
وفي الحفل ألقى نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري كلمة أكد فيها أن ثورة 14 أكتوبر تمثل أهم الأحداث التي شهدها اليمن في تاريخه الحديث، وتعد واحدة من كبريات ثورات التحرر الوطني في المنطقة والعالم أجمع، وكان لها تأثير عميق في تغيير موازين القوى وأنهت الحقبة الاستعمارية.
وأضاف جباري "كما كانت العاصمة المؤقتة عدن حاضنة لثوار وأحرار سبتمبر، فإن مدينة تعز الملاذ الآمن لثوار وأبطال أكتوبر ومنطلقاً لدعم ثورة التحرر من الاستعمار في جنوب الوطن، بعد أن تحرر شماله من عبودية وطغيان الإمامة والطائفية والسلالية التي يحاول ثُلّةٌ من الواهمين إعادة البلاد إليها".
وأشار إلى أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر في العام 1963 التي انطلقت من جبال ردفان، قدمت نضالات طويلة وشاقة وباسلة خاضها الشعب اليمني، منذ أن وضع الاستعمار البريطاني أولى خطواته في شواطيء عدن، وحققت بدماء الشهداء الطاهرة، وبشجاعة المناضلين وتضحياتهم، يوم الاستقلال الذي تحقق في الثلاثين من نوفمبر 1967.
وقال جباري إن أبناء محافظة تعز قدموا أروع النماذج البطولية، مشيراً إلى أن "التاريخ يسجل مستقبلا مشرقا للوطن ترسم ملامحه تعز، فمهما كانت جراحها ومعاناتها فها هي تقف شامخة كشموخ جبل صبر لتدافع عن مبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر والوحدة واليمن الاتحادي الجديد".
وأضاف أن "ذكرى ثورة 14 أكتوبر ستظل حية وهاجة في نفوس وضمائر وعقول الأجيال اليمنية، وتمنحهم الفخر بما تم تحقيقه في سبيل الحرية والاستقلال، وتعزز ثقتهم بالنفس، وإيمانهم بقدرة شبعنا على تحقيق ما يصبو إليه من أهداف وطموحات مهما كبرت التحديات".
من جانبه، أكد مدير عام مكتب الثقافة عبدالخالق سيف أن الفرحة والاحتفال الذي تعيشه تعز يعد لوحة وطنية تجدد قيم المحبة والتلاحم الوطني، وأن جبال ردفان تعانق جبل صبر في صورة وطنية خالصة تتجدد على مدى الأجيال.
وكانت مدينة تعز قد شهدت مساء أمس الجمعة حفلاً خطابياً وفنياً وسط شارع جمال، في حين ملأت الألعاب النارية سماء مدينة تعز، احتفاءً بحلول الذكرى الـ54 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، التي يعدها اليمنيون رمزاً للفخار بالنسبة لهم، ومثالاً لعنفوان الثورة وكبرياء الشعب حينما ينتفض.