[ اللواء عيدروس الزبيدي ]
تعهد رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، أمس الجمعة، باجتثاث حزب الإصلاح من المحافظات الجنوبية، ملوحا في الوقت ذاته بـ"إجراء استقتاء شعبي للانفصال عن الشمال".
وقال الزبيدي -في حوار مع فضائية "الغد المشرق" الممولة من أبوظبي- إن قرارات إقالته من قبل الرئيس هادي من منصبه كمحافظ لمدينة عدن في نيسان/أبريل الماضي وآخرين من الأعضاء المنضوين في المجلس الجنوبي، تعتبر "قرارات خاطئة" ضل فيها هادي طريقه.
ووصف حكومة الرئيس هادي بأنها "فاشلة ومتهالكة" لم تقدم أي خدمات، بل تنتهج سياسة تجويع بحق أبناء الجنوب.
وذكر الزبيدي المقرب من أبوظبي أن هناك علاقة مصيرية تربط المجلس الذي يتزعمه بالسعودية والإمارات، وما تمثله سياسة دول التحالف يعدون جزءا منها.
ولفت إلى أن مجلسه الذي تشكل بدعم إماراتي، سيقوم بـ"إجراء استفتاء شعبي حول الوحدة مع الشمال أو المشروع الاتحادي".
وأعلن القيادي الجنوبي أن هناك مفاجأة مهمة سيتم الإعلان عنها السبت، على هامش الاحتفال الذي دعا إليه المجلس الذي يتزعمه بذكرى ثورة 14 أكتوبر، التي اندلعت ضد الاستعمار البريطاني في 1963.
وطالب الحكومة برفع الغطاء القانوني عن ما أسماه بحركة "الإخوان المسلمين" (يقصد به حزب الإصلاح الذي يتعرض أعضاؤه في عدن لحملة اعتقالات واسعة منذ ثلاثة أيام) الموجودين في وزاراتها.
كما ربط محافظ عدن المقال اسم الإصلاح بالجماعات الإرهابية، محذرا الرئيس هادي بأنه سيغرق مع الحزب في دائرة الإرهاب، وفق زعمه.
وهدد بـ"اجتثاث حزب الإصلاح في يوم ما من الجنوب خصوصا واليمن عموما"، في وقت تشن قوات تابعة لإدارة أمن عدن، الموالية لحكومة أبوظبي، حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل كوادر الحزب في عدن، كان آخرها مداهمة منزل الناطق الرسمي باسم الحزب ـ فرع عدن، خالد حيدان مساء أمس الجمعة، وإضرام النيران في المقر الرئيسي للحزب في كريتر فجر اليوم نفسه.