[ طلاب يمنيون في فصل دراسي - أرشيفية ]
أوفدت ميليشيات الحوثي، أمس الأربعاء، أحد قادتها الذين تعتمد عليهم في التعبئة الطائفية والتغرير بالأطفال للزج بهم إلى جبهات القتال، إلى إحدى المدارس الخاصة، حيث باغته طالب صغير بسؤال محرج، تسبب في ارتباكه.
وذكرت مصادر تربوية أن قياديا حوثيا حضر إلى مدرسة الأوائل الابتدائية الخاصة في محافظة المحويت شمالي اليمن لممارسة دوره التعبوي والتحريضي وحث الأطفال على الالتحاق بجبهات القتال في صفوفهم.
وأكدت أن القيادي الحوثي وفي ذروة حماسه بالحديث عن القتال، قاطعه أحد الطلاب الصغار، بتوجيه سؤال إليه بالقول "وهل يجوز قتل المسلم للمسلم؟"، في إشارة إلى تحريض الحوثيين للقتال ضد اليمنيين الموالين للشرعية.
وبحسب معلمين في المدرسة، فإن القيادي الحوثي فوجئ بالسؤال ولم يتوقع أن يوجهه إليه طالب صغير، وأصيب بحالة من الارتباك والتلعثم، وتوقف عن حديثه، وحاول مداراة عدم امتلاكه لإجابة عن سؤال الطفل، بترديد الصرخة "الخمينية" التي يرفعها الحوثيون كشعار لهم.
وأضافوا أن صمت الطلاب وعدم تفاعل أحد معه في ترديد الصرخة، أجاب عن سؤال الطفل بالقول "من قاتلك اقتله"، وهو ما أثار سخرية وضحك الطلاب ما دفعه إلى مغادرة المدرسة غاضبا.
وتركز ميليشيات الحوثي على التعبئة الطائفية لفئة الأطفال لسهولة التأثير عليهم وغسل أدمغتهم.
يشار إلى أن المدارس الحكومية في مناطق سيطرة الحوثيين لازالت مغلقة، جراء استمرار إضراب المعلمين المطالبين بمرتباتهم المنهوبة منذ عام، فيما المدارس الخاصة بدأت العام الدراسي الجديد منذ مطلع الشهر الجاري.