يصنف أرخبيل سقطرى جنوب اليمن في قائمة المناطق المتمتعة بتنوع بيئي وأحيائي فريد، وهو ما أهله ليكون وجهة سياحية ثرية رغم ضعف البنى التحتية فيه.
وفي ظل تطورات الأزمة اليمنية، تغيرت أوضاع الأرخبيل خاصة مع تدخل القوات الإماراتية التي باتت تتحكم في كل أنشطة الحياة فيه.
وتقع سقطرى عند التقاء المحيط الهندي ببحر العرب قريبا من باب المندب وشواطئ الصومال، وهذا موقع يعني الكثير في الميزان الإستراتيجي.
وتشكل الأرخبيلَ أربع جزر هي سقطرى ودرسة وسمحة وعبد الكوري، إلى جانب ست جزر صخرية.
ورغم معاناة القطاع السياحي في الأرخبيل من ضعف البنى التحتية، فإن متاعبه ازدادت بسبب تداعيات الأزمة اليمنية، ناهيك عن الدور الإماراتي الذي زاد الطين بلة، فالقوات الإماراتية باتت تتحكم بكل منافذ الخروج والدخول البحرية والجوية في البلاد.
واقع اضطر أصحاب وكالات السياحة في سقطرى لتنظيم احتجاجات في وقت سابق بسبب ما سموه تهميش المجتمع السياحي في سقطرى.
أكثر من ذلك، فقد شكلت الإمارات -بمساعدة أذرعها المحلية- مكتبا لوكلاء السفر والسياحة وعلى نحو يتناقض مع القانون اليمني، كل ذلك من أجل السيطرة على الأرخبيل.
يشار إلى أن عدد سكان سقطرى يبلغ نحو 150 ألف نسمة، وهم يعتاشون على عائدات السياحة التي تراجعت كثيرا، فضلا عن صيد الأسماك وبيع منتجات مثل اللبان والصبر والمر والبخور، إضافة إلى أنواع مختلفة من عسل النحل بعضها نادر جدا ولا ينتج في أي مكان آخر من العالم.