[ طالبات بمدارس مأرب ]
دعا مدير مكتب التربية والتعليم بمدينة مأرب محمد مارش الجهات المختصة في المحافظة ومنظمات المجتمع المدني إلى مد يد العون للعمل على تقليل الصعاب والعقبات الكثيرة التي تواجه سير العملية التعليمية في المدينة التي تشهد زحاما كبيرا في مدارسها القليلة أصلا.
وقال مارش في تصريح خاص لـ"الموقع بوست" إن العملية التعليمية في مدينة مأرب تواجه عقبات في الازدحام الكبير في مدارس المدينة من الطلاب الجدد الذين نزحوا من مختلف محافظات اليمن التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين.
وأضاف أن تمركز المواطنين النازحين إلى مأرب في مركز المدينة زاد من حدة المشكلة في كثافة وازدحام الطلاب في مدارس المدينة التي لا تملك بنية تحتية تعليمية تستطيع استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الطلاب.
وأشار إلى أن انعدام الكتاب المدرسي الجديد وقلة الكتاب المستخدم والتآلف هي أهم المشكلات التي تواجهها العملية التعليمية في بداية العام الدراسي الحالي في مأرب، وكذلك قلة الكادر التربوي مقابل الأعداد الكبيرة من الطلاب النازحين.
وأوضح مارش أن مدارس مدينة مأرب بحاجة إلى 220 معلما ومعلمة وهذا يشكل عجزا في الكادر التربوي (المعلمين).
وقال إن مكتب التربية بالمدينة يعمل بالكادر التربوي السابق قبل توافد النازحين، مؤكدا أن التربويين العاملين سابقا هم من يعملون اليوم، وهذا بسبب توقف التوظيف منذ ستة أعوام وعدم قدرة مكتب التربية على دفع رواتب متعاقدين من المعلمين النازحين.
ودعا مارش الداعمين ومنظمات المجتمع الناشطة في مجال التعليم إلى "مد يد العون والمساهمة في انتشال الأطفال وجرهم إلى التعليم حتى لا يبقوا عرضة للتسرب من المدارس وتتخطفهم جماعات أخرى مثل ما نراه يحدث في المناطق الأخرى تحت سيطرة الانقلابيين من تعطل كامل لسير التعليم، وأخذ الأطفال إلى التجنيد وغيره من الاستغلال للأطفال والفتيات"، حد وصفه.
