[ أرشيفية ]
يعيش 24 شابا يمنيا ظروفا إنسانية صعبة، بعد مرور ثلاثة أشهر على احتجازهم من قبل ميليشيا مسلحة في إحدى المدن الليبية والمحاذية للبحر الأبيض المتوسط، وذلك أثناء محاولتهم المرور من الأرضي الليبية والسفر إلى أوروبا، عبر شبكة من المهربين.
وقالت مصادر خاصة لـ"الموقع بوست" إن الشبان المحتجزين والبالغ عددهم 24 شاباً، قدموا جميعا من العاصمة المؤقتة عدن، بغية الوصول إلى الأراضي الإيطالية.
وأضافت المصادر بأن الشبان القادمين من عدن تحركوا بحرا إلى دولة جيبوتي ومنها إلى مصر، ليعبروا بعدها إلى ليبيا عن طريق المشي في الصحراء، وذلك عبر شبكة واسعة من المهربين الذين يتواجد مندوبون لهم في كل من اليمن وجيبوتي ومصر وصولا إلى ليبيا، ويقوم فيها المهربون بآخر خطوات التهريب، حيث يُنقل الشباب إلى الأراضي الإيطالية عبر زوارق صغيرة.
وذكرت بأن الشبان القادمين من عدن، وهم دفعة ضمن عشرات الدُفع الواصلة إلى ليبيا، بُغية دخول الأرضي الإيطالية ومنها إلى أوروبا بطرق غير شرعية.
وأشارت إلى أن دفعة الشبان القادمين من عدن والمحتجزين لدى مليشيا مسلحة، في إحدى المدن الليبية المطلة على ميناء سرت، تواصل عدد منهم بأسرهم، وطمأنوهم بأنهم ما يزالون على قيد الحياة، لافتة إلى أن المليشيا المحتجزة للشبان تطلب فدية للإفراج عنهم، وتقدر بـ4 آلاف $، أي ما يقارب المليون ونصف المليون ريال يمني.
وتحدثت المصادر لـ"الموقع بوست" عن وجود شبكة من المهربين، بدأت بالنشاط في عدن قبل قرابة العام، إلا أن وتيرة نشاطها زادت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، حيث تم تهريب أكثر من 100 شاب، متوزعين بين خريجي ثانوية عامة، وخريجي جامعات.
وأفادت بأن جزءاً بسيطاً فقط من الشباب الذين اختاروا طريق التهريب، وجدوا أنفسهم في الأراضي الأوروبية، في حين وجد الغالبية منهم أنفسهم بداخل السجون، سواء الرسمية منها والتابعة للحكومة الليبية أو التابعة للمليشيا المسلحة، في حين لقي عدد آخر مصرعه خلال عمليات التهريب.