[ مليشيات الحوثي - أرشيفية ]
كثّفت مليشيات الحوثي، اليوم الأحد، من اجتماعاتها مع القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء، لحثها على التصدي لأي تقدم من قوات الجيش الوطني نحو العاصمة الخاضعة لسيطرة المليشيات منذ 3 سنوات.
وعقد القيادي الحوثي صالح الصماد، رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي، اجتماعاً مع رئيس مجلس التلاحم القبلي الموالي لهم، في حين شهدت قبائل "جحانة" و" أرحب" و"خولان" اجتماعات منفصلة، في استنفار غير مسبوق.
ويأتي الاستنفار الحوثي وسط حشود لقوات الجيش الوطني بمحافظة مأرب، شرق العاصمة، ووصول تعزيزات عسكرية للتحالف العربي، بعد تعيين رئيس جديد لأركان الجيش الوطني.
كما تتزامن الاجتماعات مع ترتيبات حوثية لاستعراض مقاتليهم القبليين، الخميس القادم، في ميدان السبعين بصنعاء، احتفالا بالذكرى الثالثة لاجتياحهم العاصمة.
وذكرت وكالة "سبأ" التابعة لحوثيين أن صالح الصماد التقى رئيس مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام، وناقش معه دور المجلس في دعم جبهات القتال، والتصدي لما وصفها بـ"المؤامرة الأخيرة على الجبهة الداخلية"، في إشارة إلى الأزمة التي نشبت مع تحالفهم مع الرئيس السابق صالح.
وفي الأثناء، دعا لقاء موسع لقبائل "جحانة" إلى استمرار رفد جبهات القتال بالأموال والمقاتلين، كما دعا لقاء مماثل لقبائل أرحب الموالية الحوثية، إلى رفد الجبهات بالمزيد من المقاتلين، و"استشعار المسؤولية تجاه ما يمر به الوطن من مخاطر"، وفقا لذات الوكالة.
كما أكدت "قبائل خولان"، التي ينظر الحوثيون لها بأنها "صمام أمام العاصمة"، على "وقوفها مع الحوثيين والجيش الموالي لهم واستعدادها للاستمرار في رفد جبهات القتال بالمال والرجال.
وكانت قوات الجيش الوطني، قد كثفت من استعداداتها العسكرية خلال الأيام الماضية، ودفعت بعتاد عسكري من التحالف العربي إلى محافظتي مأرب والجوف.
كما كشف رئيس أركان الجيش الجديد، اللواء طاهر العقيلي، عن إقبال متزايد على التجنيد في معسكرات الجيش الوطني.
ويتواجد نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، منذ أيام في مدينة مأرب، ويوم أمس عقد اجتماعا مع رئيس الأركان الجديد لمناقشة الخطط العسكرية.
كما قام، الأسبوع الماضي، بزيارة جبهات القتال في مديرية "نهم" شرقي صنعاء.