[ عدة شعارات نشرها ناشطون في ذكرى الثورة ]
احتفل اليمنيون بالذكرى الـ53 لثورة سبتمبر هذا العام بطرقهم ووسائلهم الخاصة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي هي المكان الذي احتضن احتفائهم والساحة التي تواجدوا فيها.
وحلت ذكرى ثورة سبتمبر هذا العام في واقع مختلف بالنسبة لليمنيين، بعد إحتلال المليشيا الانقلابية للعاصمة صنعاء، وتسببها في اندلاع الحرب داخل اليمن، وهجرة الحكومة الشرعية خارج البلاد.
وصمم ناشطون اكثر من ثلاثة شعارات لذكرى الثورة السبتمبرية، واتخذها العديد منهم صورا شخصية لحساباتهم في الفيسبوك وتويتر.
وقال الناشط الإصلاحي مارب الورد ان ثورة 26 سبتمبر لم تفشل كمشروع وأهداف، ومن فشل هي الأنظمة التي تولت مقاليد السلطة من بعدها خاصة نظام صالح باعتباره الأطول عمرا والأكثر فرصة لتحقيق أهدافها ومع ذلك لم يفعل،وعلى العكس عمل ضدها بمشروع التوريث.
اما نبيل سبيع فقد قارن بين ثورة سبتمبر وما اسماها "نثرة 21 سبتمبر"، في إشارة الى ما يعتبرها الحوثيين ثورة عندما اسقطوا العاصمة صنعاء العام الماضي.
وقال سبيع ان ثورة 26 سبتمبر أطاحت بالإمامة التي تعاقبت على حكم اليمن في الماضي، ونَثْرَة 21 سبتمبر أطاحت بمشروع عودة الإمامة الى حكم اليمن في المستقبل.
واضاف: فرغم انقضاضكِ على "الدولة اليمنية الهشة" وسعيكِ طوال عام الى محو وجهها الجمهوري، إلا أنكِ وضعتِ النقاط على حروف ثورة 26 سبتمبر وأهدافها الستة التي لم نكن لنفهمها كما فهمناها الآن.
استاذ السياسة في جامعة صنعاء نجيب غلاب اعتبر يوم الخميس ٢٦ سبتمبر من عام ١٩٦٢ يمثل لحظة عبقرية فريدة وثورة ليس كمثلها ثورة في تاريخنا.
وكتب في صفحته بالفيسبوك: لم يكن ٢٦ سبتمبر إلا الملحمة التي رسمت معالم مستقبلنا وصاعقة فريدة لتجاوز تاريخ الف عام من الاذلال والخنوع وللمرة الاولى اصبح اليماني يقاتل من أجل نفسه ومجده، انبثاق مختلف وعودة الى الجذور، نفي لركام الهزيمة والموت والتخلف، عاصفة هزت أركان الروح الوطنية التي ماتت في صراعات الطائفيات الخبيثة.
وتبادل اليمنيون التهاني بمناسبة ثورة سبتمبر، وهم يتشاركون الاغاني الوطنية للفنان ايوب طارش عبسي، والتي تمجد الثورة، وتبعث على الاعتزاز والافتخار بها.
وفيما نشر الناشط والشاعر عامر السعيدي قصيدة بعنوان "ايلول الحزين" استعرض فيها الاجواء التي حلت فيها ذكرى ثورة سبتمبر هذا العام، يعتقد سمير الصلاحي ان ممارسات الحوثيين منذ عام فضحت اساليبهم وعلمت اليمنيين عظمة ثورة سبتمبر، ولماذا ثار أجدادنا الأحرار على الإماميين؟ حسب قوله.
اما الناشط مجاهد السلالي فقد ابتدع لنفسه طريقة احتفاء خاصة، وعلى مدى يومين نشر السلالي على صفحته اكثر من عشرة منشورات لأبطال واحرار الثورة السبتمبرية، سرد فيها تفاصيل حياتهم، ومقتطفات من مسيرتهم النضالية.
ومثله صالح العجي الذي اعاد نشر صور العديد من ضباط وقادة سبتمبر الراحلون في صفحته الشخصية.
في المقابل اعتبر ناشطون ايقاد شعلة الثورة في منزل الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الاحمر خطوة عظيمة تستحق الاشادة والتقدير في ظل عدم قدرة الحكومة الشرعية على ايقادها في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء.
اما في تعز فقد تجمع العشرات من الناشطين والسياسيين في الشوارع تعبيرا منهم عن الاحتفاء بثورة سبتمبر.