[ علي السودي توفي أمام سجن الأمن السياسي وهو يحاول أن يرى نجله المعتقل ]
توفي والد معتقل، اليوم الخميس، أمام أحد معتقلات ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وهو يحاول الحصول على إذن بزيارة ابنه، ووسط إلحاحه الشديد واستمراره في استجداء السماح له بالزيارة، قامت المليشيا المسلحة المكلفة بحراسة المعتقل بضربه، لتداهمه "نوبة قلبية" سقط بعدها جثة هامدة.
وأفادت مصادر من أسرة السودي، بأن الحاج علي علي حسن السودي، والد المختطف "محمد"، توفي أمام سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وهو يحاول زيارة نجله المختطف.
وأكد أن حراسة السجن من الانقلابيين منعوه من الزيارة ووسط إلحاحه الشديد في استجدائهم بالسماح له حتى دقائق فقط لرؤية ابنه المختطف، قاموا بضربه، وباغتته "نوبة قلبية" بسبب الانفعال والغضب، ليسقط جثة هامدة أمام السجن ولم تفلح محاولة إسعافه، وهو يتمنى رؤية فلذة كبده المختطف.
وأوضحت أن المليشيا الانقلابية التي تتولى حراسة السجن المتواجد فيه المختطف محمد السودي، لم تكتف بمنعه من الزيارة فقط، بل عاملته بطريقة تعسفية وغير أخلاقية، من ضرب وإهانة وشتم، لأنه أصر على رؤية ولده ورفض مغادرة بوابة السجن، لكنه غادرها محمولا جثة هامدة بسبب شدة القهر والظلم الذي تعرض له مع ابنه على أيدي عصابة الانقلاب، بحسب وصفها.
وذكرت المصادر من أسرة السودي، التي تنتمي إلى مديرية مبين بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، أن اختطاف محمد ليس له أي سبب، وقد اقتادته الميليشيا الانقلابية إلى السجن قبل عدة أشهر بناء على بلاغ كيدي من أحد الموالين لها، الذين يترصدون معارضي الانقلاب.
وتختطف مليشيا الانقلاب الآلاف من المعتقلين والمخفيين قسرا في سجونها بينهم سياسيون وصحفيون وحقوقيون وعمال وطلاب ومواطنون، من معارضي مشروعها الانقلابي، ويتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات والتعذيب الوحشي الذي تسبب بمقتل 70 مختطفا، وفقا لإحصاءات أصدرتها قبل ثلاثة أشهر وزارة حقوق الإنسان اليمنية.