[ ظهور المخلوع في مقابلة تلفزيونية ]
أثارت مقابلة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح موجة ردود وسخرية واسعة في أوساط السياسيين والناشطين اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
ونفى المخلوع صالح، مساء أمس الاثنين، في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "اليمن اليوم" التابعة له، وجود أي خلافات أو أزمة بين حزبه وحلفائه جماعة الحوثيين، أو وجود تحالفات مع أطراف خارجية، مشيرا إلى وجود بعض الاختلافات التي يسعى الطرفان لمراجعتها في إطار الشراكة السياسية.
رهينة بيد عصابة
وفي السياق قال الناشط والقيادي السابق في جماعة الحوثيين علي البخيتي "إن الخلاف لا يحتاج الى دليل بل ما يقوله صالح من وفاق هو ما يحتاج إلى إثبات".
وأضاف البخيتي بصفحته على فيسبوك "المؤتمر وصالح رهينة بيد عصابة مجنونة ومتعطشة للدم والانتقام وإقصاء حتى الحلفاء".
نزع فتيل الصراع
من جانبه قال الكاتب الصحفي جمال عامر إن "المخلوع ظهر هادئا بل أكثر من ذلك منقلبا على التصعيد الذي كان تبناه في ما له علاقة بالشراكة وشروطها مع الحوثيين".
وأضاف عامر "بدا صالح متسقا تماما مع تأريخه في إدارة الأزمات التي مثلت تهديدا حقيقا لحياته أو للسلطة التي يمتلكها"، مشيرا إلى إفشاله للانقلاب الناصري في 15 أكتوبر 1978.
وقال "إن كلام المخلوع كان مسؤولا وفي وقته تماما باعتبار أن نزع فتيل الصراع مسؤولية دينية وأخلاقية وسياسية بامتياز في ظل ما يخطط له ما أسماه العدوان ويحشد".
مهزوم
بدوره قال الناشط عبدالقدير مارمش "ظهر المخلوع في المقابلة مهزوما تماما ويستعطف الحوثيين بطريقة تثير الشفقة"، مضيفا "إنه في أرذل أيام عمره".
وأضاف "أتوقع له نهاية مخزية كخزوة أعماله وقيادته البلد طيلة 33 عاما لم ينتج خلالها إلا الحروب والقتل والإخفاء وضرب الوحدة والنسيج المجتمعي، ولم يكتف بتحالفه مع الإرهابيين، ولا بإنتاجه للفاسدين ومنظومة الفساد، بل إنه تجاوزها إلى التحالف مع الأئمة الذين يناصبون الجمهورية العداء".
قائد مهزوز
من جانبه قال الشاعر غائب حواس "لو كان صالح رجلَ صِدامٍ مباشر لصادم عن دولته وكرسيِّ حكمه ولما لجأ لعصابات من فصيل غير حزبه لتُصادم عنه وتنتقم له".
وأضاف غائب حواس "مقابلة صالح تظهر إلى حدٍّ بعيد أنه قائدٌ مهزوز يكذب كذباً مكشوفاً ومحرجاً لأنصاره كما ظهر بشكلٍ فاضح، كيف يحاول أن ينجو بنفسه ويعطي الضوء الأخضر للحوثيين بقمع أنصار حزبه من الإعلاميين والكتاب الذين وصفهمبالمزوبعين والمفسبكين وأصحاب الانفعالات".
وتابع الشاعر حواس "حمل صالح على المفسبكين وخاصة في حزبه ونسي أنه هو الوحيد على سطح الكرة الأرضية الذي تحول من رئيس جمهورية إلى مُفسبك غير موثوق ولا مقروء".
وقال "لقد بدا صالح حريصاً أكثر مما ينبغي على نفي التهمة الموجهة إليه أنه وراء هجوم ناشطين في المؤتمر على الحوثيين، وهو بذلك ينفى عن نفسه شرفاً لا يستحقه، وخيبتُه ستكون أكثر حين يتخلى عن الصادقين معه من رجاله وينعتهم بالحمقى ترضيّاً للحوثيين فلا شرف الوفاء مع رجاله استبقى، ولا الحوثيون سيصدقونه، ولا تصديقه أو تكذيبه يشكل فارقاً في خطتهم التي تسير حثيثةً نحو تحويله إلى مجنَّد إجباري في جيش معادي مهما قدّمَه من الخدمات لا يجني سوى احتقار مَن جنّدوه".
وختم حديثه قائلا "غير أنّ الذي يحب صالح أن يبديه على أنه دهاء ومكر قد يكون مُجدياً حين تكون له قوةٌ موازية تسنده بأن تكون حاكماً مثلاً، أما حين يكون الدهاء والحبك مجرداً من القوة فهو مجرد تشجيع للعدوّ على التهامك".
ذليل وخائف
بدوره قال الناشط عادل الشبحي "إن المخلوع صالح في موقف ذليل وخائف ويفقد كل شيء إذا لم يتم منحه حبل الاستقواء عليهم".
وأضاف الشبحي "المخلوع منح الحوثيين القيادة العسكرية وشاركهم سياسيا لتحميلهم نتيجة الحرب وتقاسم أي انتصار وهم بالطبع لم ينسوا له مافعل بهم وهم جماعة لا تقبل شركاء بل تريد الكل تابع لها".