[ مليشيا الحوثي صعدت من هجومها على صالح والمؤتمر مؤخرا ]
شن إعلاميون وقيادات تابعة لمليشيا الحوثي هجوما إعلاميا ضد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام مؤخرا، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الطرفين توقيع اتفاق للتهدئة بينهما عقب التوتر الأخير في العاصمة صنعاء.
وهاجمت تلك القيادات لأول مرة وثيقة الميثاق الوطني التي تعد المرجعية السياسية لحزب المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه في الـ24 من أغسطس/آب 1982.
وقال القيادي في مليشيا الحوثي وعضو مجلسها السياسي حسين العزي إن حزب المؤتمر الشعبي العام ليس حزب الوسطية والاعتدال كما يزعم أنصار الحزب.
ووجه العزي في سلسلة تغريدات له اتهامات لحزب المؤتمر الشعبي العام برعاية ما أسماها الجماعات الوهابية واضطهاد ثقافة التعايش بين الزيدية والشافعية عبر دعم المعاهد والجامعات التابعة للوهابية والإخوان المسلمين، وقال بأن المؤتمر هو الذي اجتاح جنوب اليمن في العام 1994 وقاد حروب دمار في محافظة صعدة.
وكتب إعلامي في قناة المسيرة يدعى محمد الجبلي منشورا اتهم فيه حزب المؤتمر برعاية الإرهاب والوهابية التكفيرية التي قال بأنها تحولت اليوم داعش.
واتهم الجبلي حزب المؤتمر بارتكاب مجازر بحق ناشطين وسياسيين سابقين، وتفجيره لحروب داخل اليمن، كحروب صعدة والجنوب، والتعاون مع أمريكا ونفي المعارضين.
وطالب عبدالملك العجري -وهو أحد القيادات الحوثية ويرأس مركز الدراسات الإستراتيجية والاستشارية في صنعاء- صالح وحزب المؤتمر بالتخلص من الميثاق الوطني الذي قال بأنه وثيقة إخوانية لا تعبر عن الهوية اليمنية الحضارية والتاريخية.
وتأتي هذه الحملة الإعلامية في ظل انعدام الثقة بين الجانبين المشاركين في تحالف سياسي منذ نحو عام، لكنها تشهد اليوم تحولا ملفتا عندما امتدت لتشمل شخص صالح وحزب المؤتمر بشكل مباشر.