[ أرشيفية ]
قتل مدير مكتب نجل الرئيس المخلوع صالح في اشتباكات بين قوات صالح ومليشيات الحوثي مساء أمس السبت وسط العاصمة صنعاء.
ووجهت مليشيات الحوثي أولى ضرباتها لحليفها في الانقلاب بالاعتداء على نجله صلاح وقتل أحد الأذرع الرئيسية في مليشياته مدير مكتب نجله أحمد وهو العقيد خالد الرضي.
وقال سكان إن أفراداً من قوات الحرس الجمهوري تبادلوا إطلاق النار لنحو نصف ساعة مع مقاتلي الحوثي الذين حاولوا إقامة نقطة تفتيش أمنية قرب منزل نجل صالح ومكتبه الإعلامي في أحد الأحياء الراقية.
وأضافوا أن اشتباكات متقطعة استمرت عدة ساعات مما حال دون الوصول إلى طريق رئيسي في حي حدة.
وقالت وكالة "سبأ" للأنباء التابعة للحوثيين إن عضوين من اللجان الشعبية قتلا في الاشتباكات، ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من تقارير صحفية أخرى أفادت بسقوط عدد أكبر من الطرفين.
وكثيراً ما بدا التحالف التكتيكي بين صالح والحوثيين هشا إذ يشك كل طرف في دوافع الطرف الآخر ولا يشتركان في أي أساس فكري.
ويشترك الطرفان في إدارة شمال اليمن ويخوضان منذ عامين ونصف العام قتالاً ضد الحكومة المعترفة بها دولياً والتي تتمركز في الجنوب ويدعمها تحالف عربي تقوده السعودية.
ونعى حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح مقتل أحد قياداته خالد أحمد زيد الرضي، نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي العام.
وقال البيان الصادر عن المؤتمر إن الرضي "استشهد مساء أمس السبت 4 ذو الحجة 1438هـ الموافق 26 أغسطس 2017م في جريمة نكراء تندي لها الجبين حيث تم الغدر به ونهبه في جولة المصباحي أثناء عودته من مقر عمله والذهاب إلى بيته من قبل جماعة لا يعرفون الأخلاق والعهود والمواثيق".
وأشار البيان إلى أن "الجناة هم رجال تابعون لجهة أمنية يفترض بهم أن يكونوا درعا حصينا لأمن المواطن فما بالكم والشهيد رجل دولة وزميلهم في الأمن أيضا".
وطالب البيان المجلس السياسي الأعلى المشكل مناصفة بين الحوثيين والمؤتمر بفتح تحقيق عاجل لكشف حيثيات الجريمة وتسليم القتلة ومن يقف خلفهم للقضاء وللرأي العام.