بإمكان الشاب نجيب الحجي أن يتمتع بحفل عرس خيالي في سويسرا حيث يعيش، لكنه اختار أن يعود لليمن من أجل رسالة سامية تبناها وهي "اترك القات تكنْ إنسانا أفضل"، فلم يكتف نجيب بهذه الرسالة، بل أصر على أن يطلق أول مبادرة تكافلية خالية من القات والسلاح وهي عرس (6+1) أو ما يعرف بـ"العرس الأرجواني".

وقال نجيب الحجي مؤسس حملة كويتقات اترك القات لـ"العربية نت" إن فكرة العرس الأرجواني (6+1) عبارة عن سنة جديدة حضارية مدنية تكافلية أخلاقية تساعد على ترك القات بشكل علني. كما يتكفل بمصاريف ستة عرسان معسرين مادياً، يتشاركون الحفل بشرط أن يخلو من القات والمظاهر المسلحة مع توفير البدائل بحيث لا يمل الناس ولا يحدث أي نفور.
 
وأضاف أن عرس (6+1) يشمل عروضا كوميدية وأنشطة تحمل هدف تغيير الفكرة المتبعة في الأعراس، خاصة ظاهرة تعاطي القات، كما يقدم العرس العديد من الفقرات التي تستهدف مثل جوائز مالية مقدمة من مبادرة كويتقات اترك القات.

وتابع نجيب "اليوم أنا متواجد هنا على الأرض في اليمن بعد رحلة سفر شاقة من سويسرا لأكون على تواصل مباشر حيث دعوت الناس للمشاركة في العرس، كما قمت بتوزيع منشورات تدعو الشباب للإقلاع عن تعاطي القات. طبعاً كان هنالك قلق بسبب الأوضاع الأمنية المتردية والحرب، ولكن كلي أمل أننا سنتمكن من النشاط مستقبلا بشكل أفضل خاصة في مجال التوعية بحملات ترك القات".

وفي السياق، شهدت مديريات ساحل حضرموت شرقي اليمن قرار السلطات الأمنية حظر تناول نبتة القات المخدرة على قواتها أثناء الدوام الرسمي.

وشدد مدير أمن وشرطة ساحل حضرموت، العميد الركن سالم الخنبشي، على ضرورة منع تعاطي القات أثناء الدوام الرسمي لرجال الأمن والشرطة بالمحافظة. وووجه بإجراءات رادعة بحق المخالفين.

ويعتبر القات نباتا مخدرا يتعاطاه أغلب اليمنيين، وأكدت دراسات أن المواد الكيميائية في نبتة القات تؤدي إلى زيادة في احتمالات الإصابة بنوبة قلبية مفاجئة، وارتفاع نسبة المصابين بأمراض السرطان.

ويزرع في كثير من مناطق البلاد، ويتناوله اليمنيون عبر مضغه وتخزينه داخل الفم لساعات، ويترافق معه في بعض الأحيان تعاطي مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية والسجائر.