[ أرشيفية ]
أدان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز حادثة الاعتداء والاعتقال التي طالت مدير الجوازات وكذا إشهار السلاح في وجه وكيل المحافظة رشاد الأكحلي وتهديده بالقتل، واعتبر ذلك تحدياً سافراً للسلطة المحلية و"يكشف عن سلوكيات لا تؤمن بالدولة ولا بمشروعها ولا تختلف عن ممارسات الانقلابيين بشيء".
وقال بيان صادر عن ناصري تعز -تلقى "الموقع بوست" نسخة منه- إنه "في الوقت الذي تسعى فيه القوى السياسية والمدنية في تعز مع وكلاء المحافظة إلى ترتيب وضع المحافظة والخروج برؤية موحدة وجامعة تعمل على تطبيع الحياة العامة في المناطق المحررة والعمل على استكمال التحرير واستعادة الدولة وبناء مؤسساتها، نجد أن هناك من يخلق العراقيل ويعطل تلك المساعي والجهود بإشاعة مظاهر العبث والفوضى والانفلات الأمني، والأقسى والأمر أن يشارك في هذا العبث من هم في قمة هرم الجهاز الأمني".
وأضاف البيان أن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز وهو يدين ما قام به اليوم القائم بإعمال مدير الامن العقيد محمد عبدالله المحمودي من اعتداء وإشهار السلاح على مدير عام مكتب الهجرة والجوازات واقتياده إلى سجن باكثير، فإن التنظيم يرى أن ما حدث هو اعتداء سافر على موظف عام وخروج على القانون من رجل أنيطت به مسؤولية قيادة الجهاز الأمني في المحافظة.
وحمل التنظيم الناصري الأجهزة الأمنية مسؤولية تلك الإحداث إما بإثارتها أو بالتقاعس عن أداء واجبها في التصدي للعابثين وتوفير الأمن والأمان للمواطنين وفرض هيبة الدولة، محذرا من مغبة استمرار الانفلات الأمني في المناطق المحررة، وتجنبا لاستمرار هذا العبث فإنه يطالب بإجراء تحقيق فوري وشفاف مع القائم بأعمال مدير الأمن بالمحافظة حول الاعتداء الذي تعرض له مدير عام الهجرة والجوازات ومحاسبة جميع المتسببين في ذلك.
كما طالب التنظيم الناصري بإلقاء القبض على المسلحين الذين اعترضوا سبيل المهندس رشاد الأكحلي وكيل محافظة تعز شاهرين أسلحتهم في وجهه ومهددين بتصفيته وتقديمهم للجهات المختصة لينالوا جزاءهم الرادع وكشف الحقيقية ومعرفة من هو المستفيد من وراء هذا التهديد.
ودعا كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة إلى إدانة ماحدث وإدانة التعبئات الخاطئة التي يقوم بها البعض ضد الآخر المختلف لاسيما تلك التعبئات التي تحدث داخل الأجهزة الأمنية والجيش في محاولة لتأجيج الصراعات والزج بتلك المؤسسات في مواجهة قوى المجتمع على حساب قضيتها الأساسية المتمثلة باستعادة الدولة وبناء مؤسساتها عبر إنجاز التحرير.
كما دعا التنظيم الناصري من أسماهم بالعابثين وفي المقدمة منهم أولئك الذين تخلوا عن إداء مسؤوليتهم في حماية المواطنين أن يعودوا إلى رشدهم ليكونوا جزءا من الحل لا جزءاً من المشكلة.