[ آلاف من أنصار صالح يحتشدون في ساحة السبعين بصنعاء ]
احتشد آلاف من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام في ساحة السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك للاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب الذي يترأسه الرئيس اليمني المخلوع علي علي عبدالله صالح.
وكانت مداخل العاصمة قد شهدت حشودا لمليشيا الحوثي قالت الجماعة إنها جاءت لرفد الجبهات ضد ما وصفته بالعدوان. وكان زعيم مليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع قد دعوَا إلى التهدئة بعد توتر ملحوظ بينهما، أدى إلى انتقاد الطرفين بعضهما البعض وتبادل الاتهامات.
وقالت مصادر بحزب المؤتمر الشعبي العام باليمن (جناح صالح) في وقت سابق إن الحوثيين عرقلوا وصول المئات من أنصاره إلى صنعاء للمشاركة في مهرجان الحزب اليوم في ظل إجراءات أمنية مشددة بالعاصمة، وتوتر وتراشق بين الحوثيين وحزب الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في حزب صالح أن حواجز أمنية للحوثيين عرقلت وصول المئات من أنصار الحزب إلى صنعاء للمشاركة في مهرجان بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب، إذ منع الحوثيون في محافظة ريمة غربي البلاد دخول مئة سيارة لأنصار حزب صالح وأجبرتها على العودة.
وفي الحديدة غربي اليمن، منع الحوثيون عشرات السيارات من التوجه إلى صنعاء عند نقطة تفتيش باب الناقة بمديرية باجل، كما تعرض أنصار المؤتمر الشعبي العام في الخط الرابط بين محافظتي حجة وعمران لعراقيل من لدن نقاط تفتيش للحوثيين.
ميدان السبعين
وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب المؤتمر إن آلاف السيارات وصلت إلى صنعاء للمشاركة في المهرجان، مضيفة أن ميدان السبعين الذي سيحتضن المهرجان بات شبه ممتلئ منذ مساء الأربعاء.
وتشهد العلاقة بين حزب صالح وجماعة الحوثي توترا وتراشقا بالاتهامات منذ أيام جراء توجه حزب المؤتمر للاحتفال بذكرى تأسيسه بشكل منفرد اليوم، في المقابل أعلن الحوثيون إقامة أربعة مهرجانات في مداخل صنعاء تحت شعار "مواجهة التصعيد بالتصعيد".
وقالت وكالة الأناضول بأن وحدات عسكرية من الحرس الجمهوري الموالية لصالح أمنت بشكل كامل ميدان السبعين، وعدد من الأحياء السكنية المحيطة به، في حين انتشرت دوريات من اللجان الشعبية وهي الجناح المسلح للحوثيين في باقي أحياء صنعاء.
وقد دعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إلى عدم إنجاح ما وصفها بالمؤامرات والمكائد، وطالب بحماية فعاليات حزب المؤتمر والفعاليات التي تقيمها جماعة الحوثي، ونبه إلى ما سماها مساعي الأعداء لشق الصف الوطني ودعا إلى عدم السماح بإثارة أي فتن، بالمقابل نادى الرئيس اليمني المخلوع إلى الحوار مع الحوثيين لحل الإشكالات بين حزبه والجماعة.