[ أرشيفية ]
قال قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إنهم جاهزون لكل الخيارات، بعد ساعات من بيان صادر عن الجناح المسلح للحوثيين.
بيان الجناح المسلح للجماعة، صدر مساء الثلاثاء، وتوعد صالح، ويقول "إنه (أي صالح) تجاوز كل الخطوط الحمراء" بعد وصفه له بـ"المليشيا".
وذكر الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي، ياسر العواضي في تغريدة على تويتر، فجر اليوم الأربعاء، إنهم "جاهزون لكل الخيارات، ولا أحد يهددنا. التهديد والوعيد اليمني ما يقبله".
وأضاف "وما يروح الوطن أو الزعيم (صالح) نار إلا وقد أصبحنا رماد ".
وفي المقابل، حذّر القيادي الحوثي وعضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي" للجماعة، حسين العزي، من خطورة توتر الأوضاع.
وقال العزي في تغريدة على تويتر فجر الأربعاء "يجب أن نعترف بأن التوتركبير وكبير جداً، ومالم يتم تغليب مصلحة الوطن والدفاع عنه على أي أهواء أخرى فإن الوضع لاسمح الله قد يخرج عن سيطرة العقلاء".
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، اعتبر الجناح المسلح لجماعة الحوثي، وصف صالح لهم بـ"المليشيا"، بأنه "طعنة بالظهر، وتجاوز للخطوط الحمراء"، في أقوى تصعيد للأزمة بين الطرفين.
وفيما يشبه بيان حرب، أذاعته قناة "المسيرة" الحوثية، قالت اللجان الشعبية المسلحة التابعة للجماعة "إنه في الوقت الذي تخوض فيه (اللجان) المعركة بجانب الجيش (الموالي لصالح) في مواجهة عدوان هو الأخطر على اليمن، جاءت الطعنة من الظهر بأن توصف بأنها مليشيا"، ولفتت إلى أن ذلك "هو الغدر بعينه".
وذكرت اللجان المسلحة أن ما ذكره صالح يعد " تجاوزا لخط أحمر ما كان له أن يقع فيما وقع إلا متربصا شرا".
وكان صالح قد قال، اليومين الماضيين، إن هناك "مليشيا أو لجان شعبية" تنتشر في العاصمة صنعاء قبيل مهرجان مرتقب لحزبه للاحتفال بالذكرى الـ35 لتأسيسه، ساخرا من أنها جاءت لحمايتهم وليس لترويعهم.
وتشهد العاصمة صنعاء توتراً وتحشيداً غير مسبوق بين طرفي تحالف "الحوثي/صالح"، في ظل استعدادات جناح صالح بحزب "المؤتمر الشعبي" للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى تأسيسه، غدًا الخميس.
وفي المقابل دعا الحوثيون أنصارهم للاحتشاد أيضا عند مداخل صنعاء في اليوم نفسه تحت شعار "التصعيد مقابل التصعيد".
كان عارف الزوكا، أمين عام حزب "المؤتمر الشعبي" كشف في كلمة أمام أنصار الحزب، الأحد الماضي، أسباب الأزمة التي اندلعت بين الحزب والحوثيين.
وذكر منها "نهب الحوثيين 4 مليارات دولار من خزينة الدولة"، إلى جانب "استمرار سيطرة اللجنة الثورية التابعة للحوثين على الميدان وعلى كل صغيرة وكبيرة، ومنعها الوزراء المحسوبون على الحزب من دخول الوزارات (في حكومة الحوثي ـ صالح غير المعترف بها دوليًا)".
كما اتهم الزوكا الحوثيين "بعرقلة تعيين قائد لقوات الحرس الجمهوري"، التي تُدين بالولاء لصالح.
ويشير مراقبون إلى احتمالية أن يؤدي التصعيد الحاصل إلى تصدع تحالف الحرب الداخلية الذي تتهمه الحكومة الشرعية والتحالف العربي بالانقلاب على السلطة يوم 21 سبتمبر/أيلول 2014.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عامين ونصف، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي "الحوثي"، وقوات صالح من جهة أخرى.