[ رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح ]
كشف مصدر حكومي في العاصمة السعودية الرياض جزءً من "فساد اللجنة العليا للإغاثة" التي يترأسها وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح.
وقال المصدر إن الوزير فتح استقدم عددا من أعضاء حزبه، بينهم ابنته أشواق وزوج ابنته الأخرى نبيل، بالإضافة إلى طبيبين هما د.سمير الشرجبي ود.عبد الباسط القدسي، وكذا نجل القيادي الناصري سلطان العتواني، إلى المملكة العربية السعودية وقام بأخذهم إلى إحدى المؤسسات المتعهدة إلى مركز الملك سلمان والأعمال الإنسانية ليعملوا كمعتمدين لديها في تقديم خدمات ميدانية ولوجستية، تعود عليهم بمبالغ ضخمة.
وأوضح المصدر أن من ضمن عملهما شراء المواد الغذائية والإغاثية، والقيام بإيصالها إلى الجهات المنفذة في الداخل اليمني، والاستفادة من عائدات هذا العمل والمقدرة بمبالغ كبيرة تحت لافتة مسمى "مركز سفراء العطاء" الذي يديره ويسيطر عليه قادة ناصريون، وتحمل اسم أحد التجار السعوديين واسمه "محمد بكر الجهني"، والذي لديه مشاكل مع مجموعة من التجار اليمنيين بسبب عدم تسليم مستحقات المواد التي تم توريدها كإغاثة في عدة محافظات يمنية.
ووفقا للمصادر، فإنه يجري حاليا الإعداد لرفع دعوى قضائية من قبل مجموعة من التجار اليمنيين ضد الوزير فتح ومركز سفراء العطاء الذي تم تأسيسه لغرض السيطرة والاستحواذ على المساعدات الإغاثية المقدمة من مركز الملك سلمان للشعب اليمني، والذي يقول التجار إن لديهم ملايين الريالات مقابل نقلهم للمساعدات الغذائية لم يسلمها لهم مركز سفراء العطاء حتى اليوم، حتى إن بعض التجار تعرضوا للإفلاس.
وحصل "الموقع بوست" على معلومات تؤكد قيام الوزير فتح بالتجهيز لإقامة مؤتمر يسمى بـ "مؤتمر التعافي الاقتصادي" في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، والذي وقعه الوزير فتح في سبتمبر من العام الماضي 2016، لإغاثة اليمن باسم مركزه المسمى "سفراء العطاء"، والذي سيقوم باستلام كافة المساعدات الإنسانية العينية والنقدية.
وكان مقررا عقد المؤتمر في شهر مارس/آذار من العام الجاري 2017 لكن تعذر عقده بسبب اكتشاف مركز الملك سلمان لكواليس المؤتمر والذي لم تكن أدبياته واضحة وشفافة، كون القائمين على المؤتمر ينتمون لنفس التنظيم السياسي وجميعهم يعملون في مركز سفراء العطاء التابع لهم أيضا.
ويسيطر التنظيم الناصري على اللجنة العليا للإغاثة وعدد من اللجان الفرعية في المحافظات المتضررة، ومؤخرا تفجرت أزمة كبيرة بعد انكشاف فضيحة اختفاء أكثر من 600 ألف سلة غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة لمحافظة تعز، دون أن تقدم اللجنة الفرعية للإغاثة بتعز التي يرأسها القيادي الناصري رشاد الأكحلي أي توضيح بهذا الشأن، وعن كيفية اختفاء هذه المعونات.
وتتحدث العديد من المصادر المطلعة عن عدد من صفقات الفساد والمعاملات المشبوهة التي تمر عبر اللجنة العليا للإغاثة التي يرأسها وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح.
ولم يتسنّ لـ"الموقع بوست" التواصل مع وزير الإدارة المحلية لتوضيح الأمر.