[ المؤتمر العام الأول لمجلس الحراك الجنوبي ]
اتهم مجلس الحراك الجنوبي الذي يقوده القيادي الجنوبي حسن باعوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم المليشيات والعمل على تقسيم الجنوب وتغذية المناطقية المقيتة.
جاء ذلك خلال عقد المجلس مؤتمره العام الأول اليوم الخميس في العاصمة المؤقتة عدن بحضور جماهيري واسع من كافة قواعد المجلس.
وأعلن المجلس في بيان ختامي رفضه الوصاية الإمارتية على الجنوب ودعمها للمليشيات وتغذية المناطقية في الجنوب.
وقال البيان "إن ما يجري اليوم في الجنوب من سباق محموم بين قوى خارجية كدولة الإمارات العربية التي أصبحت تستحوذ على منافذ الجنوب وخيراته وتتحكم بمصيره وتوجهاته، ثم تأتي لتمنح ثلة ممن اتخذتهم أتباعاً لها قليل من الفتات الحقير وتؤسس لمستقبل متناحر متشرذم تصنعه من خيرات الجنوب"، لافتا إلى أن الإمارات تنشئ كيانات لا تعبر عن الجنوب وثورته التحررية.
وأكد البيان أن مصلحة الإمارات هي استمرار معاناة شعب الجنوب واستمرار الخنوع لها، مشيرا إلى أنها أضحت بديلا للمحتل السابق وبتسميات مختلفة، وقد تؤدي حالة التعاطي مع ذلك الخارجي ومنحه صفة الوالي وصلاحية الأمير والحاكم الأول الذي سيؤدي إلى غياب رؤية الثورة والدخول في صراعات لا نهاية لها.
وشدد البيان على تمسكه بتوحيد الصف الجنوبي على أساس وتحت سقف استقلال الجنوب استقلالاً ناجزاً لا تنازل أو تهاون أو تفريط فيه.
وقال "نرفض رفضاً قاطعاً استغلال حماس الجنوبيين وضخ الأكاذيب والتأثير عليه عاطفياً لانتزاع تأييد شعبي ومن ثم السير عكس الإرادة الشعبية للجنوب".
من جانبه أكد القيادي في مجلس الحراك الجنوبي محمد دنبع أن "شعب الجنوب كما رفض قوات الاحتلال اليمني سوف يرفض الاحتلال الإماراتي"، حد تعبيره، محذرا دولة الإمارات ومندوبيها في عدن من تغذية الصراعات وبناء جيش وأمن مناطقي.
وقال "نقول للإخوة في التحالف: لن نقبل أن نكون أتباعا ولن نقبل أن نطرد احتلال بخيرة الرجال ونقبل احتلال بعلب الرنج"، في إشارة إلى الإمارات.
وأضاف "هناك تجاوزات للسيادة الوطنية للجنوب وهناك سجون سرية"، متبعا بالقول "سقطرى تستباح وجزيرة ميون تستباح وبالحاف تستباح فعن أي تحالف تتحدثون".
وشدد في ختام حديثه على رفض الوصاية بكافة أشكالها وأدواتها في الجنوب.