كشف النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر (ألماني الجنسية) عن وجود نساء مسيحيات في مدينتي عدن وصنعاء يمدن يد العون للمحتاجين في كلا المدينتين وينتمين لمجموعة راهبات "مرسلات المحبة".
وتعد "مرسلات المحبة" إحدى المجموعات التابعة للمسيحيين، وتنشط في مجال العمل الإنساني، ولديها فروع في كثير من دول العالم، من ضمنها لبنان.
وتحدث المطران الرسولي للقسم الألماني في راديو الفاتيكان اليوم الثلاثاء وتابعه "الموقع بوست" متطرقا إلى صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين في اليمن، معتبرا أن اليمن تعيش أخطر الأزمات الإنسانية في العالم.
وأشار إلى وجود منظمات إنسانية ما تزال ناشطة في اليمن كاللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة "أطباء بلا حدود"، والتي قال بأنها تبذل ما في وسعها، لكن نشاط تلك المنظمات يبقى محدوداً للغاية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
وأشاد المطران هيندر أيضاً بالجهود الحثيثة التي تبذلها الجمعيات الإرسالية المسيحية في هذا البلد ومن بينها راهبات "مرسلات المحبة" اللواتي يمددن يد العون إلى المحتاجين في مدينتي عدن وصنعاء، وطلب من مسيحيي العالم كافة الصلاة على نية المرسلات، وفق ما نشرته الإذاعة في موقعها العربي على الإنترنت.
وطالب المطران هيندر بضرورة أن تجلس كل الأطراف المعنية بالصراع المسلح إلى طاولة المحادثات، وقال إنه لا يوجد بديل آخر للحوار، لافتاً إلى أن الجماعة الدولية مدعوة إلى ممارسة الضغوط على كل الفرقاء المحليين والإقليميين كي يعتمدوا طريق التفاوض ويتحمّلوا مسؤولياتهم.
وعن وباء الكوليرا قال النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية إن هذا المرض آخذ بالتفشي نظراً لانهيار القطاع الصحي بالكامل، كنتيجة من نتائج الحرب، مشيراً إلى إمكانية أن تكون بعض الأطراف قد أقدمت على تدمير المنشآت الصحية عن سابق تصور وتصميم.
ولم يعرف في اليمن وجود نشاط للجماعات المسيحية في السابق خاصة في العاصمة صنعاء.
وهناك تواجد محدود في عدن لتقديم الرعاية للمسنين، والتي أقدم متطرفون على قتل نزلاء الدار في الرابع من مارس/أذار 2016، فيما عرف لاحقا بمجزرة دار الأم تريزا الجماعية، والتي راح ضحيتها 16 شخصا بينهم أربع راهبات كاثوليكيات اثنتان من رواندا، والأخريات من الهند وكينيا، بالإضافة إلى حارسين وطباخ يمنيين وخمس نساء إثيوبيات والبقية من المساعدين المتطوعين، ولم يُصب أي من المسنين بأذى، كما اختطف راهب هندي يدعى توم أوزهونانيل، ولا يزال رهن الاختطاف من قبل مجهولين حتى اليوم.