توقفت حركة النقل في نقيل هيجة العبد على الخط الرابط بين محافظتي تعز ولحج منذ أمس الأحد نتيجة انقلاب شاحنة بضائع في النقيل مما تسبب باحتجاز مئات الأسر والشاحنات.
 
هيجة العبد والتي تعد المنفذ الوحيد والشريان النابض لمحافظة تعز بعد إطباق مليشيا الانقلاب الحصار على المحافظة من كل الاتجاهات، تعاني من تشققات وحفريات في طريقها الإسفلتية أنذرت بتوقفها وخروجها عن الخدمة نهائيا.


 
مسؤولون في السلطة المحلية بمديريتي الشمايتين والمقاطرة جنوبي تعز والتي تقع هيجة العبد في نطاقهما كانوا قد حذروا من توقف الطريق نهائيا بسبب وجود تشققات وحفريات.
 
وكان عبدالعزيز الشيباني مدير عام مديرية الشمايتين قد قال "إن هيجة العبد اليوم باتت مهددة بالتوقف تماما ما لم تتدخل الحكومة بشكل عاجل وطارئ لصيانة الطريق كون الهيجة هي المنفذ الوحيد لمحافظة تعز".


 
وأشار الشيباني إلى أن هيجة العبد ظلت ولأكثر من سنتين المنفذ الوحيد والشريان النابض لمحافظة تعز ولأبنائها الذين مدتهم بالغذاء والدواء وبالاحتياجات الأخرى، إضافة لكونه المنفذ الوحيد لنقل الجرحى وتنقل المسافرين بعد إطباق المليشيا الانقلابية حصارها على المحافظة من كل الاتجاهات.
 
وأضاف "تحملت هيجة العبد عبئا كبيرا باعتبارها المنفذ الوحيد لمحافظة تعز مما تسبب بتشقق طريقها الإسفلتية وتآكلها وإهلاكها بشكل متسارع نتيجة مرور عشرات الشاحنات يوميا منها والتي تحمل أطنانا من المواد الغذائية والدوائية والاحتياجات المختلفة للمدينة".

وذكر الشيباني بأن ذلك العبء الذي تحملته هيجة العبد لم يكن الوحيد، مضيفا "منذ عام وأكثر وهيجة العبد تتعرض من وقت لآخر للقصف بالصواريخ والقذائف من قبل مليشيا الانقلاب التي تتمركز في الأحكوم وحيفان في محاولات بائسة منها لقطع الشريان الوحيد للمحافظة المحاصرة والصامدة".


 
من جهته قال المهندس سامي الأكحلي إن هيجة العبد تعرضت خلال الفترة الماضية لانهيارات صخرية متكررة مما تسبب بتوقف حركة النقل والمرور فيها لساعات قبل أن يتدخل الأهالي بمبادرات ذاتية منهم لإزاحة تلك الصخور عن الطريق لتعود فيها الحركة من جديد.
 
وذكر الأكحلي بأن هيجة العبد لم تعد تتحمل المعالجات المؤقتة التي كان معظمها بمبادرات من الأهالي والسكان المحاذين للطريق، مناشدا الحكومة الشرعية والسلطات المحلية بمحافظتي تعز ولحج إلى التدخل السريع والعاجل لصيانة الطريق قبل أن تتوقف وينقطع شريان تعز الوحيد.