[ عبدالفتاح إسماعيل وإلى جانبه علي سالم البيض - أرشيفية ]
جددت عائلة الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب اليمن والأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي اليمني عبد الفتاح إسماعيل مطالبتها لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة التحرك لإخلاء منزلها في خور مكسر بعدن من المليشيات التي نهبت المنزل بكل مقتنياته وتحتله منذ عامين.
وحذرت المحامية وفاء عبدالفتاح إسماعيل في منشور لها على فيسبوك من أن منزلهم الكائن في خور مكسر عدن حي السفارات تم اقتحامه عقب دخول عدن من الحوثيين ونهب كل محتوياته من أثاث ووثائق ومكتبة الرئيس عبدالفتاح ومقنيات ثمينة، مستغلين انفلات الوضع الأمني في عدن.
وطالبت الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ووزير الداخلية اللواء حسين بن عرب اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخراج المسلحين وإعادة المنزل ومحتوياته، مؤكدة أن الحق لا يسقط بالتقادم.
كما ناشد مثقفون يمنيون كافة السلطات في عدن سرعة التحرك لإخلاء منزل عبدالفتاح إسماعيل من المسلحين وتسليمه لعائلته، كأقل واجب تجاه تجربة عبدالفتاح إسماعيل، إذ كان المسؤول عن قيادة منطقة عدن في الجبهة القومية إبان مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن وصولاً إلى إعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (دولة جنوب اليمن).
وقال الكاتب أحمد ناجي أحمد عضو المجلس التنفيذي السابق لاتحاد أدباء اليمن "لا أستغرب انتهاز المليشيا للوقت المناسب لاحتلال بيت الرئيس الراحل عبد الفتاح إسماعيل، ولكني أستغرب تجاهل مؤسسة الرئاسة لهذا الأمر، وكأن عبدالفتاح إسماعيل لم يكن رئيساً لجمهورية اليمن الدمقراطية سابقاً، وهو يستحق بموجب هذا الموقع أن تقوم الدولة من خلال مؤسسة الرئاسة بالقبض على العصابة التي تحتل منزله منذ عامين وتعيد المنزل لعائلته".
وكان عبدالفتاح إسماعيل (يناير 1939-1986) رئيس دولة جنوب اليمن وهو مؤسس ومنظر وأول زعيم للحزب الاشتراكي اليمني (21 ديسمبر/كانون الأول 1978 إلى 1980). قتل فيما عرف بأحداث 13 يناير/كانون الثاني 1986 الدامية بعدن مع آخرين من قيادات الحزب ولا يُعرف قبره حتى اليوم.