[ محمد قحطان القيادي الإصلاحي المختطف لدى مليشيات المخلوع والحوثي منذ مارس الماضي ]
حمل مصدر مسئول في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح جماعة الحوثي المسلحة وحليفها صالح مسؤولية اختطاف عضو الهيئة العليا في الحزب محمد محمد قحطان المختطف والمخفي قسرياً لدى تحالف الانقلاب في صنعاء.
واعتبر المصدر أن أي مساس بالقيادي قحطان أو بأي من رفاقه المختطفين سيجر الوبال على مقترفيه وسيتحمل صالح والحوثي المسؤولية المباشرة عن ذلك.
يأتي ذلك بعد تسريبات نشرت اليوم الثلاثاء على صفحات التواصل الإجتماعي عبر مقربين من الجماعة الإنقلابية تفيد باستشهاد السياسي الإصلاحي محمد قحطان قبل أشهر جراء ما قالت أنه قصف جوي لقوات التحالف العربي.
وفيما شكك كثيرون في صحة الرواية من أساسها وأعتبروها مجرد تسريبات تقف ورائها، على الأرجح، أهداف سياسية ما زالت غير معلومة حتى الأن، فقد شكك آخرون، ممن تعاملوا مع الرواية، بكيفية استشهاده، معتقدين أنه في حالة صحة مقتله فإنه على الأرجح قد تمت تصفية، فيما رجح آخرون وفاته جراء التعذيب وإلصاق التهمة على التحالف العربي.
وطالب المصدر في الأمانة العامة لحزب الإصلاح، ضمن تصريحاته المنشورة اليوم، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الكشف عن مكان وجود قحطان ورفاقه المحتجزين في أماكن وظروف مجهولة ولا يعلم عنهم ذووهم شيئاً، كما طالب بتمكين أسرهم من زيارتهم واللقاء بهم للاطمئنان على صحتهم والضغط على خاطفيه لسرعة الإفراج عنهم وعن كل المختطفين على ذمة رفضهم للانقلاب.
واختطفت مليشيات الحوثي القيادي الإصلاحي المعروف محمد قحطان في مارس الماضي، بالتزامن مع تدشينها الحرب الداخلية التوسعية في محافظات الجمهورية.
ومنذ اختطافه وإخفائه قسرا رفضت المليشيات التابعة للمخلوع صالح والحوثي السماح لأسرته بزيارته أو التواصل معه أو حتى معرفة مصيره.
وفي أثر ذلك نددت منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها الرئيسي بالولايات المتحدة الأمريكية، بعملية أختطاف القيادي الإصلاحي محمد قحطان وسياسيين آخرين، معتبرة الجريمة إخفاء قسري ضد القوانين الإنسانية والدولية. طبقا لبيان صادر عنها قبل أيام بهذا الخصوص.
ودعت المنظمة الحقوقية الدولية، مليشيات الحوثي إلى كشف مصير السياسي قحطان، والسماح لأسرته بزيارته وسرعة إطلاق سراحه وبقية المعتقلين السياسيين.