[ طلاب يمنيون في اعتصام سابق أمام سفارة اليمن في موسكو ]
عاودت السفارة اليمنية في موسكو، أمس الثلاثاء، فتح أبوابها أمام الطلاب والمواطنين اليمنيين، بعد أشهر من إغلاقها من قبل القائم بأعمال السفارة في وجه الطلاب.
وقالت مصادر طلابية إن السفارة فتحت أبوابها أمامهم بعد أسابيع من الاعتصام المتواصل للطلاب أمام مبنى السفارة، مطالبين بمستحقاتهم المالية.
وذكر الطلاب أن وساطة أجرتها شخصيات اجتماعية وأكاديمية يمنية في موسكو، بين القائم بأعمال السفارة "الأكوع" وبين الطلاب المعتصمين.
وأضافوا أن الوساطة قضت بفتح السفارة أمام الطلاب والمعاملات في أوقات الدوام الرسمي ومتابعة مستحقات الطلاب مع المعنيين، في حين يبدأ الطلاب رفع اعتصامهم.
وكانت السفارة اليمنية في روسيا قد استدعت الشرطة في وقت سابق لتفريق اعتصام لطلاب يمنيين مبتعثين يطالبون بمستحقاتهم للإيفاء مع جامعاتهم، الأمر الذي لاقى استهجان واسع للقائم بأعمال السفارة.
يذكر أن الطلاب اليمنيين في روسيا لم يتسلموا مستحقاتهم منذ أشهر، رغم الوعود الكثيرة التي أطلقتها الحكومة الشرعية، لكن تلك الوعود سرعان ما تبخرت، لتظل المعاناة قائمة وصلت بالبعض حد الطرد من مقاعد الدراسة.
ويرى الطلاب المعتصمون أنهم تمكنوا من تحقيق أول مطالبهم والمتمثلة في فتح باب السفارة أمامهم، وسيستمرون في تصعيدهم حتى صرف مستحقاتهم كاملة.
وساطة قضت بفتح السفارة مقابل إنهاء الاعتصام
بعد اعتصام الطلاب لثلاثة أسابيع خارج السفارة قام أحد شخصيات ووجهاء الجالية اليمنية في موسكو الدكتور قاسم صالح المالكي الردفاني، والدكتور ماجد المالكي بزيارة السفارة، أمس الثلاثاء، والتوسط للوصول إلى حل بين الطلاب والسفارة وفتح أبوابها.
وقال الدكتور قاسم صالح المليكي، أحد الوسطاء "قابلنا القائم بأعمال السفارة عبدالله الأكوع وقدنا وساطة بين السفارة والطلاب على أساس فتح السفارة للمعاملات والوقوف مع الطلاب ومتابعة الجهات المختصة بصرف حقوقهم".
وأضاف المليكي -في تصريح خاص لـ"لموقع بوست"- "لقد استجاب القائم بأعمال السفارة (الأكوع) للمقترحات المطروحة وإنهاء الأزمة الحاصلة بين السفارة والطلاب، بعد نقاش مطول قام القائم بالأعمال عبدالله الأكوع والملحق الثقافي أنور الصبيحي والقنصل وكل طاقم السفارة بالنزول إلى باب السفارة وتم فتح أبوابها للطلاب".
وتابع "لقد كان الطلاب على مستوى عال من الثقافة والأدب، تبادلوا النقاش مع القائم بالأعمال والملحق الثقافي، ووعد القائم بالأعمال بفتح أبواب السفارة ومتابعة وحل مشاكلهم، على أن يعلق الاعتصام مبدئياً كبادرة حسن نية، وإن شاء الله تكون بادرة خير وفتح صفحة جديدة بين الطلال والسفارة، وأن يحصل الطلاب على كامل حقوقهم".
السفارة تفتح أبوابها أمام الطلاب
ردفان الماس، رئيس رابطة الطلبة اليمنيين في موسكو، يقول "بعد الوقوف لمدة ثلاثة أسابيع من الاعتصام خلف أسوار السفار، وبعزيمة وإصرار وثبات الأبطال، تكلل هذا النضال بهدف أولي".
وأضاف الماس" لقد تحققت أولى المطالب بفتح أبواب السفارة المغلقة منذ ما يقارب خمسة أشهر، وسنستمر حتى تحقيق كافة المطالب، بما فيها المستحقات".
أما الطالب محمد الجرادي فيقول "اليوم تم فتح باب السفارة أمام الطلاب، بعد وساطة قام بها أحد الشخصيات الاجتماعية بيننا نحن الطلاب وبين القائم بأعمال السفارة في موسكو عبدالله الأكوع".
وأضاف الجرادي لـ"الموقع بوست" أن المفاوضات استمرت لما يقارب ساعتين، حيث تم الاتفاق على أن لا تغلق السفارة بابها في وجه أي مواطن أو طالب في وقت الدوام الرسمي.
وتابع "تم الالتزام لنا بمتابعة وبصورة مستمرة للمستحقات الطلابية، كما أصرينا نحن الطلاب على مواصلة النضال الطلابي حتى وصول مستحقاتنا كاملة".