[ مركز الملك سلمان يمول الـ"يونيسيف" بـ33 مليون دولار لمكافحة الكوليرا باليمن ]
وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع منظمة اليونيسيف، اليوم الأحد، في مقر المركز بالرياض مذكرة تفاهم لتخصيص مبلغ 33 مليون دولار لمشاريع المياه وصحة البيئة، ليصل جملة المبلغ إلى 75 مليون دولار، والذي وجه به نائب الملك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لسد جميع الاحتياجات لعلاج تفشي وباء مرض الكوليرا باليمن.
وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة -في مؤتمر صحفي اليوم بمقر المركز- إنه انطلاقاً من مسؤوليته تجاه الشعب اليمني الشقيق يبادر المركز في تقديم كافة أشكال الدعم المادي والعيني من غذاء ودواء في ظل ما يتعرض له الشعب اليمني من انتهاكات وبطش من عصابات الحوثي والمخلوع صالح، مشيراً إلى أن جملة المساعدات التي قدمها المركز بلغت ما قيمته 700 مليون دولار.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود من أجل الإطاحة بعصابات الحوثي والمخلوع من أجل إعادة الاستقرار لليمن، وقال "ما لم يتم تغيير الوضع في اليمن ستظل الأزمة الإنسانية قائمة".
واستعرض الدكتور الربيعة البرامج المقدمة في اليمن، وبلغ عدد السلال المقدمة للمحافظات اليمنية أكثر من أربعة مليون وأربعمئة ألف سلة غذائية منها 871.023 سلة في تعز.
من جهتها قدمت ممثلة منظمة اليونيسيف في دول الخليج بالإنابة "شهيدة أظفر" شكرها وتقديرها البالغين لمساهمة المملكة الكريمة والمقدمة من نائب خادم الحرمين الشريفين لمنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، مبينة أن المنظمة ممتنة لهذه المكرمة "لأن تفشي وباء الكوليرا من أسوأ ما شاهدناه في اليمن".
وقالت أظفر "إننا جميعًا شركاء ونعمل سويًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان اليمنيين في مجالات التغذية والصحة وأيضًا مكافحة وباء الكوليرا الذي يشغل الاهتمام الأكبر منا في هذا الوقت وحريصون على مكافحته بأقصى وقت ممكن"، مبينة أن مساهمة المملكة ستمكن المنظمة من العمل على إنجاز ذلك.
وأوضحت ممثلة منظمة اليونيسيف في دول الخليج بالإنابة أن مساعدة المملكة تركز بشكل خاص على مجالي الإمداد المائي والإصحاح البيئي لأنه المسبب الرئيسي لانتشار الكوليرا، مفيدة أن الوضع يحتاج إلى مبادرات أخرى "لنعمل مع شركائنا بكامل طاقتنا".
وفي وقت سابق اليوم، أفادت منظمة الصحة العالمية أنه منذ 27 أبريل/نيسان 2017، وحتى صباح اليوم، تم تسجيل 425 ألفا و192 حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا، مع رصد 1995 حالة وفاة خلال الفترة نفسها.