[ أرشيفية ]
تداولت وسائل إعلام محلية، خلال الأيام القليلة الماضية، أنباءاً تتحدث عن مطاردة الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن للصحفي إسحاق قاسم غلام، بتهمة العلمانية، واعتقال أبيه وأخيه الأصغر في سبيل الضغط عليه.
وفي هذا السياق قال مدير قسم شرطة مديرية التواهي نبيل عامر، إن ما نشر حول قضية الصحفي إسحاق قاسم غلام عارٍ عن الصحة، لافتا في حديثه لـ"الموقع بوست" إلى إنه تم استدعاء إسحاق غلام إلى شرطة التواهي قبل قرابة الشهر، وذلك بعد ورود شكوى ضده تتعلق بانتهاك الخصوصية.
وذكر أنه وبعد تفتيش جواله تم العثور على صور للفتاة التي قام والدها برفع الشكوى في قسم شرطة التواهي، ليتم تقييد ملف بهذا الشأن وإحالته للنيابة، واصفا ما تداولته وسائل الإعلام بالدعاية المغرضة والتي تستهدف الأجهزة الأمنية، حد قوله.
وفي ذات السياق أوضحت مصادر مقربة من أسرة الصحفي إسحاق أن والده لا يزال محتجزا منذ قرابة الأسبوعين، في حين تم الإفراج عن أخيه الأصغر عيسى، والبالغ 15 عاما، بينما لا يزال إسحق هارباً.
وأضافت المصادر في حديثها لـ"الموقع بوست" أن أسرته قالت إن نجلها يواجه تهمة الردة إلى جانب تهمة اقتحام الخصوصية، موضحة بأنه عند تفتيش جوال إسحق في قسم شرطة التواهي تبين وجود صور مسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
وذكرت بأن وجود الصور في هاتف ذكي لا يعد دليلاً على الردة، فقد تكون واردةً من وسائل التواصل الاجتماعي كالواتساب مثلا.
وأشارت إلى أن احتجاز والد الصحفي إسحاق جاء للضغط عليه من أجل تسليم نفسه، لافتةً إلى أن فرار إسحاق جاء بعد إلصاق تهمة العلمانية والردة به، بعد أن كانت قضيته تتعلق باقتحام الخصوصية فقط.
وكان المرصد الحقوقي الأوروبي لحقوق الإنسان قد أصدر بيانا،ً الخميس الماضي، استعرض من خلاله على ملف المضايقات التي يتعرض لها النشطاء في اليمن بتهم تتعلق بالعلمانية، مستدلاً بتفاصيل قضية الصحفي إسحق غلام.