[ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ]
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، دعم 18 مرفقًا صحيًا، و11 مركز احتجاز بالمواد اللازمة لمعالجة حالات الكوليرا الشديدة في 12 محافظة يمنية.
وقالت اللجنة، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إنها قدمت لـ18 مرفقًا صحيًا أكثر من 180 ألف من مواد السوائل الوريدية، و250 ألف من محلول الإرواء، ومضادات حيوية لجميع الحالات الشديدة والحوامل والأطفال.
وأشارت اللجنة إلى أنها قامت بتوزيع أكثر من 225 ألف قرص كلور للمرافق الصحية، ومحطات توزيع المياه، بالإضافة إلى توزيع 90 ألف قرص كلور مع 170 كيلوجرام من الكلور إلى 11 مركز احتجاز (سجون).
ولفتت إلى أنها قامت بتنظيف منظومة الصرف الصحي، وإزالة أطنان من القمامة في مراكز الاحتجاز، وتعزيز النظافة الشخصية، وعمل مراقبة يومية بسبب هشاشة ظروف المتحجزين المعيشية، ما يجعلهم معرضين للخطر.
وأوضحت أنها قامت بتدريب عملي للممرضات، والأطباء في المراكز المخصصة لعلاج الكوليرا، والمرافق الصحية، وكذلك تدريب عمال النظافة، والحراس في تلك المرافق على تدابير الحد من العدوى والنظافة المتبعة.
ونوهت اللجنة إلى أنها تبرعت بـ405 آلاف قرص كلور للسكان في محافظة عدن، جنوبي البلاد، بجانب دعم جميع مؤسسات المياه في اليمن بـ335 كيلوجرام من الكلور.
وذكرت اللجنة الدولية أن من بين كل 100 يمني، هناك أكثر من شخص يشتبه بإصابتهم بالمرض، لافتة إلى أن نسبة وفيات الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، حوالي 30% من إجمالي عدد الوفيات، نتيجة لتدهور حالتهم الصحية في الأساس.
وبينت اللجنة أنه تم الإبلاغ عن 7 آلاف و300 حالة مشتبهًا بإصابتها بشكل يومي خلال الأسبوع الماضي.
ووفقًا لآخر الاحصائيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية، فقد ارتفع عدد ضحايا الكوليرا المتفشي في اليمن منذ 27 أبريل/نيسان الماضي إلى 1742 حالة وفاة، وأكثر من 320 ألف حالة إصابة واشتباه بالمرض.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
ووفق الصحة العالمية، يمكن علاج "الكوليرا" بنجاح من خلال محلول لمعالجة الجفاف يتناوله المريض بالفم، وتحتاج الحالات الحرجة لعلاج سريع بسوائل وريدية ومضادات حيوية.