[ أمين عام الحزب الناصري خلال ندوة اليوم في تعز ]
قال الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان بأن عدة أسباب تقف خلف إطالة الحرب وعدم حسمها في اليمن منذ نحو أكثر من عامين.
وأشار نعمان -خلال لقاء سياسي موسع أقامه فرع التنظيم بتعز صباح اليوم الأربعاء- إلى أن أهم هذه الأسباب هو عدم امتلاك الحكومة الشرعية والتحالف رؤية مشتركة لاستعادة الدولة على المسارين السياسي والعسكري.
واتهم نعمان التحالف والشرعية بالفشل في إدارة المناطق المحررة وتقديم نموذج يحتذى به، وعدم قيامها بعملية استعادة مؤسسات الدولة واستمرارها في الإدارة بالأدوات الفاسدة وبطريقة عشوائية.
وقال نعمان بأن هذا الأمر لم يمثل أي عامل لاستقطاب القوى التي لا تزال واقفة على الحياد في هذا الصراع أو القوى المتحالفة مع الانقلابيين.
ولفت إلى عجز الشرعية عن توفير الخدمات والاحتياجات بالحد الأدنى للمواطنين في المناطق المحررة التي قال بأنها أصبحت مرتعا للقوى المسلحة ولقوى الإرهاب ولقوى يحركها النظام السابق، بسبب ضعف البنية الأمنية والعسكرية للشرعية في المناطق المحررة.
مضيفا بأن الشرعية عجزت عن امتلاك أدوات فاعلة لإدارة المعركة ولإدارة مؤسسات الدولة في المناطق المحررة.
وقال بأنه بعد عامين من الحرب بات لدى الشرعية أعداد كبيرة من الجيش لم تدرب ولم تؤهل ولم تبنَ تشكيلاتها بشكل صحيح، حتى بعد صدور قرار دمج المقاومة بالجيش وظل الدمج شكليا بدمج كشوفات فقط، حسب قوله.
وأضاف "إذا لم نقُد المعركة بوحدات عسكرية منظمة ومدربة ومزودة بسلاح كافٍ وبقيادة عسكرية محترفة فلن تحسم المعركة عسكريا".
وحول وجود مبررات تعيق حدوث ذلك وعلى رأسها الإمكانيات، أكد بأن الإمكانيات يمكن توفيرها من مصادر عديدة إذا ما امتلكت قوى الشرعية رؤية وإرادة، مشيرا إلى إمكانية حدوث ذلك على الأقل في محافظة تعز لتصبح نواة لجيش وطني.
وحذر أمين عام الناصري من استمرار الحرب في هذه الأوضاع لا يخدم الشرعية، وأنه يخدم الانقلابيين الذين قال بأنهم يعتقدون بأن استمرار الحرب سيمكنهم من فرض تسوية سياسية تحقق لهم ما عجزوا عن فرضه بقوة السلاح.