[ رئيس مؤسسة مشروع أستراليا للسلام دومينيك رايان المُرشَّح لنيل جائزة نوبل للسلام ]
قال رئيس مؤسسة "مشروع أستراليا للسلام" دومينيك رايان، المُرشَّح لنيل جائزة نوبل للسلام، والمتواجد حاليا في العاصمة المؤقتة عدن، إنه سيلتقي رئيس الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك ضمن مساعيه لإحلال السلام في اليمن، ووقف إطلاق النار بين أطراف النزاع، والذي أسماه بـ"صلح الحديبية الثاني".
وأضاف رايان في حديثه خلال ندوة نظمها مركز عدن للبحوث الإستراتيجية والإحصاء، صباح اليوم الاثنين، إنه سيعقد لقاءات مع أطراف النزاع في اليمن، وحددها بثلاثة أطراف (الحكومة الشرعية، المجلس الانتقالي الجنوبي، جماعة الحوثي وحليفها حزب المؤتمر الشعبي العام)، وذلك قبل أن يتوجه إلى الدول المجاورة، والتي تمتلك قدرة الضغط على أطراف النزاع لوقف الحرب، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، مشيرا إلى أنه سيعمل على التنسيق للقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك لما تملكه السعودية من قدرة على التأثير في الحرب الدائرة في اليمن.
وذكر بأن الحرب في اليمن تسببت في الكثير من المآسي، وهو ما جعله يتجه لليمن حاملا معه مشروع السلام والمستمد أصلا من تعاليم وشرائع الدين الإسلامي الحنيف.
وأشار إلى أن مسؤول القنصلية اليمنية في جيبوتي حاول نصحه وقال له بأن الوضع الأمني في اليمن ليس مستقرا، وهو ما يجعل حياة الأجانب في خطر، إلا أن دومنيك رد عليه بأنه مؤمن بالقدر، والموت الذي سيأتيه في اليمن سيأتيه أيضا وهو في أستراليا.
ولفت إلى أنه ينتظر صدور تصاريح العبور، والتي ستمكنه من الوصول إلى صنعاء خلال الأسابيع المقبلة، وذلك لعقد لقاءات مع قيادات المؤتمر الشعبي والحوثيين.
وبخصوص العناوين البارزة لمشروع السلام الذي يرأسه قال إنه قائم على إيجاد صيغة تتفق عليها كل الأطراف، ومن ثم يتم نزع السلاح من الأطراف المتصارعة جميعا وإيداعها لدى قوات حفظ سلام عربية، سيتم تشكيلها بالتنسيق مع الجامعة العربية، ليتم بعدها تشكيل حكومة مؤقتة لثلاث سنوات، يمتلك أعضاؤها الحصانة الكاملة، من أن تتم مطالبتهم بمحاكمة المتسببين في جرائم الحرب، كون هذه الحكومة سيكون من مهامها تثبيت الاستقرار في البلد، وبعد مرور الثلاث السنوات، ستبدأ الانتخابات لحكومة أخرى جديدة، وتتولى أمور الفصل بقضايا العدالة الانتقالية ومحاسبة مرتكبي الجرائم في الحرب.
وأكد بأن الخطوط العامة في مشروعه إلى جانب تلك التفاصيل العميقة، ستكون محل نقاش مع كل الأطراف، حتى يتم التوصل إلى صيغة حل مشتركة تضمن توقف الحرب ووقف إطلاق النار.
وفي معرض حديثه عن العاصمة المؤقتة عدن، قال السيد رايان إنه تفاجئ لعدم وجود سجلات رسمية لجرائم الحرب وضحاياها الذين سقطوا في هذه المدينة، معتبرا أن هذا بحد ذاته يعد جرما آخر بحق الضحايا.
يُذكر بأن السيد دومينيك رايان شارك في إحلال السلام في العديد من الدول التي شهدت حروباً أهلية ونزاعات داخلية، منها صربيا، وجنوب السودان، وضمن مساعي السلام التي تبذلها مؤسسته، قدَّمت مشروعها لإحلال السلام في اليمن.