[ وباء الكوليرا - اليمن ]
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الثلاثاء، إن اليمن يمر "بأسوأ تفشٍّ للكوليرا في العالم"، وبات الوباء يشكل "خطرا مميتا" على عشرات الآلاف من الأطفال في هذا البلد.
وحذر المتحدث باسم "يونيسيف"، كريستوف بوليارك، في تصريح نقله موقع إذاعة الأمم المتحدة، من تعرض حياة عشرات الآلاف من الأطفال للخطر بسبب أمراض الإسهال وسوء التغذية أيضاً.
وذكر المسؤول الأممي أن تأثير الكوليرا مصحوبا بسوء التغذية في اليمن وبعض الدول الأفريقية "قد خلق أوضاعا مميتة" للأطفال.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأطفال الذين تتعرض أجهزة مناعتهم للخطر "بسبب سوء التغذية معرضون بشكل خاص لأمراض الإسهال".
وقال "من الممكن علاج طفل من الكوليرا ولكن سيستمر مرض الأطفال إذا ما استمروا في شرب المياه الملوثة، ومن هنا تأتي الحاجة إلى القيام بالمزيد في مجال مياه الصرف الصحي".
وعلى الرغم من تفشي الكوليرا في عدد من الدول الإفريقية هي الصومال والسودان وجنوب السودان، إلا أن اليمن كان الأكثر تضررا وفقا للمتحدث، دون تفاصيل.
وسجلت آخر الإحصائيات الأممية، اليوم الثلاثاء، قرابة 270 ألف حالة إصابة واشتباه بالمرض، بينها 1600 حالة وفاة، ثلثهم من الأطفال، وذلك منذ تفشي الكوليرا باليمن في 27 أبريل/نيسان الماضي، بحسب تدوينة لـ"يونيسيف" على حسابها بـ"تويتر" بوقت سابق اليوم.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
وتزيد من صعوبة مواجهة الوباء الحرب الدائرة في البلاد، منذ مارس/آذار 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي من جهة، وتحالف الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى.