[ رئيس الوزراء خلال اجتماع مع مسؤوليين لمناقشة قانون الطوارئ الصحي ]
أعلن رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر تطبيق الطوارئ بالقطاع الصحي في محافظات عدة في محاولة جادة لاحتواء تفشي وباء الكوليرا الذي ضرب كل محافظات البلاد.
وطالب بن دغر، اليوم الأربعاء، قيادات السلطة المحلية في محافظات أبين وعدن ولحج والضالع وشبوة، ببدء الاستعدادات القصوى في المستشفيات والمراكز الصحية للسيطرة على تفاقم عدد حالات المصابين بالكوليرا، بعد مقتل نحو 1400 يمني متأثرين بأعراض الوباء، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
وقالت منظمة "يونيسيف"، اليوم الأربعاء، إنها نقلت ما يزيد عن 36 طنًا من الإمدادات الطبية والمواد الخاصة بتنقية المياه عن طريق الجو إلى اليمن، في محاولة لتوسيع نطاق مكافحة وباء الكوليرا، والتي اعتبرتها المنظمة "الأسوأ على مستوى العالم".
وأكدت المنظمة، في بيان صحافي، أن الشحنة نقلت على متن طائرات شحن خاصة، وشملت أكثر من 750 ألف كيس من محلول "الإماهة الفموية" تكفي لعلاج 10 آلاف شخص، إضافة إلى 10.5 ملايين قرص تعقيم لتنقية المياه، علاوة على إمدادات أخرى تشمل مستلزمات النظافة والإصحاح البيئي.
وحسب يونيسيف، فإنه "في غضون شهرين فقط، انتشر وباء الكوليرا في كل محافظات اليمن تقريبًا، وتأكدت وفاة أكثر من 1300 شخص، 25 في المئة منهم على الأقل من الأطفال، وما تزال رواتب موظفي الدولة، بمن فيهم الأطباء والممرضات ومهندسي المياه وعمال النظافة، متوقفة منذ ما يقرب من 10 أشهر".
ومنذ أن تم الإعلان رسميًا عن تفشي الوباء في 27 أبريل/نيسان الماضي، وزعت يونيسيف أكثر من 600 ألف كيس من المحلول على الوحدات الصحية وفي المنازل، إضافةً إلى 20 ألف عبوة تحوي سوائل وريدية، ودعمت إنشاء 488 نقطة علاج، وأكثر من 20 مركزًا لعلاج الإسهال في كافة مناطق البلاد.