[ صالح في كلمة له أمام أعضاء حزبه في صنعاء ]
قال الرئيس المخلوع علي صالح إن المؤتمريين "لا يمثلون أنفسهم فحسب، ولكن يمثلون معظم القوى الوطنية في الساحة اليمنية من أبناء الشعب الذين يقفون وقفة رجل واحد في مواجهة العدوان الهمجي"، على حد وصفه.
وهاجم صالح السعودية خلال ترؤسه اجتماعا للجنة العامة لحزب المؤتمر اليوم الثلاثاء، قائلا إنها اتخذت "ما يسمونهم شرعية" في الرياض بقرار 2216 لتبرير عدوانهم على اليمن.
وأضاف أنهم عبارة عن واجهة لتدمير كل ما أنجزته الثورة اليمنية خلال أربعة وخمسين سنة، على حد قوله.
وألقى المخلوع باللوم على ثورة 11 فبراير الشبابية التي خرجت مطالبة بالتغيير وإرساء مبادئ الدولة المدنية.
وكعادته المستمرة في هجومه على حركة "الإخوان المسلمين"، زعم صالح أنهم سبب نكبة 2011 الذين خرجوا إلى ساحة الجامعة لتغيير النظام، في إشارة لثورة الحادي عشر من فبراير 2011.
ووصف المخلوع جماعة الإخوان المسلميين بالطفيليين الغير مسلمين، مشيرا إلى أنهم لو كانوا مسلمين لأسلموا الناس من الأذى وما تعرّض له الوطن.
وتابع "هذه عناصر إرهابية عناصر متطرّفة، نحن في المؤتمر الشعبي العام ضد كل العناصر الإرهابية وضد كل الغلو والتطرٌّف والمذهبية، يجب أن يسمعها القاصي والداني، نحن ضد المذهبية".
كما هاجم صالح بشدة من يصفونه بالرئيس المخلوع وأنه تم خلعه من الحكم في الحادي عشر من فبراير 2011 من السلطة قائلاً "احنا خلعنا السلطة مش خلعتنا، كذاب وكذاب كذاب الذي بيقول خلعناه من السلطة، نحن خلعنا السلطة من على كاهلنا، نحن الذي نخلع".
وأضاف "هم يعرفون من هو صالح، ومن هي قوة صالح ومن هو المؤتمر الشعبي العام، هم يعرفوا حق المعرفة القاصي والداني في الداخل والخارج".
وزعم صالح أنه رفض عدة مطالب ومغريات من قبل التحالف العربي، واصفاً من يريد العودة للحكم بعد أنهار الدماء التي سالت بـ"الغافل والمغفل".
ووجه أعضاء حزبه وأنصاره بعدم الاستماع لمن وصفهم بـ"المطبلين حق الفيسبوك والمزمرين"، مشيرا إلى أنهم "مرتزقة يريدوا شق الصف، كونهم لم يستطيعوا عسكرياً ولا اقتصادياً ولا سياسياً"، حسب قوله.
وأضاف "الآن يراهنوا على إيجاد خلاف بين الحلفاء الذين يواجهون العدوان، لن نختلف مهما حصلت من أخطاء، سنتجاوزها ونعالجها بكل الوسائل الممكنة".
ودعا المخلوع صالح من أسماهم إخوانه الحوثيين أن يتعاونوا مع رفاقهم وإخوانهم في قيادة المؤتمر الشعبي العام على كل المستويات، على المستوى القيادي الأعلى أو على مستوى قيادات المحافظات أو المديريات أو في كل المكوّنات التعاون والتغلُّب على كل الصغائر.